الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقال في الحرام


عنوان مستفز .. مقال مقزز ومثير للإشمئزاز .. وربما تتهم كاتبه بأفقه الضيق وأن هنالك ما هو أهم بكثير .. وربما تمضي شيك علي بياض بأنك لن تقرأ لي بعد اليوم .. فقط أحتاج منك أمرين , عدم السخرية والإستهانة بالموضوع .. وإستكانة ما بين الفكين,

ربما تتوهم أنني سأحدثك عن قصة فتاة ليل أو عاهرة أو ركلام أو مومس أو شبكة دعارة, لا ؟ لكن سأشبع غريزتك وسأصل بك إلي النشوة لأنهي فضولك.

التي أتحدث عنها قررت أن تصنع من صفحتها على الفيسبوك مسرحا هزليا وتنتج مشاهد إسفاف فتدعو شخص _ ذكرت إسمه علانية _ من خلال بوست علي صفحتها بالسماح له بمعاشرتها بشرط أن يكون شبه"مهند" الممثل التركي الشهير وذلك بعدما طلب منها في رسالة علي "الخاص" فعلا فاضحا .. تمارس الرقص بالمايوه وتبث فديوهاتها علي صفحتها.. ولأننا شعب متدين ! تجاوزت نسبة مشاهدة رقصتها في منزلها أو بالمايوه علي الشاطئ 3 ملايين مشاهدة,

تجاهر بعدم قدرتها علي الصيام ليس لمرض أو عذر لكن لأنها لا تستطيع قيادة السيارة إلا وهي (ضاربة)_ خمسينة شاي وقهوة _ .. تخاطب رب العرش علي السوشيال ميديا وتقول له _كفاية حر يا رب. آمنت بك و الله_.. ونشرت بعض التدوينات تخاطب خلالها الله بلفظ (يا راجل),

عدد لا بأس به ينتظر فيديوهاتها وأحدث ألبومات "هزها" كما ينتظر الأعزب دخول قفص الزوجية.. وربما كسرت فيديوهات تراقصها الأرقام القياسية .. عفوا لن أفصح عن إسمها برجاء مراجعة الفيسبوك .. عذرا سأوقف خدمة " التروكولر "حتي لا نزيد الــ 3 ملايين مشاهدة واحداً .. فقط سأضغط علي زر " إدخال " لتعلم أنها أستاذة جامعية !

عزيزتي الدكتورة لن أنهال عليك بالطعن في فضيلتك .. ولن أتهمك بنشر الإباحية ..ولن أقذفك بإزدراء الأديان والعيب في الذات الإلهية،ولن أعرض عنك وأقول"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" .. ولن أردد" إن لم تستح فإصنع ما شئت".

سيدتي أنت تسيرين خارج السياق العام بالتمادي في ذلك السلوك السلبى والشاذ .. فكلنا ندعم المرأة في الحصول علي حقوقها وحريتها ولكن ليس علي طريقة " الرقص علي المكشوف " أو " طلب المتعة الحرام علنا " أو " الإستهزاء بالذات الإلهية "،فالإلتزام الأدبى والأخلاقى لعدد من المهن يدفع لعدم قيام أستاذة جامعية بمثل هذا،خاصة وأنه لا يليق بمقام المهنة أن تكون سيرتك"علي كل لسان " .. أو تكون أداة مساعدة لأن يطلق ذوو النفوس الضعيفة علي المجتمع الجامعي "مجتمع رقاص".

ربما لا توجد مادة تجرم أو تدين بوستات الفيس بوك .. لكن عرفا وجوبيا يجب أن يتسم عضو أو عضوة التدريس بالوقار،فأقوالك وأفعالك تخل بالمروءة و تنقص من هيبة وإحترام الشخص العادي فما بالك بالأستاذ الجامعى فما تقومين به علي خلاف الصيغ العرفية منافٍ للأدب والحشمة و مخالف للشرع.

ولا أعلم ما الظروف والملابسات التي جعلتك تجاهرين برغباتك أو أفكارك العلمانية علي الفيس دون أية مناسبة فلكل مقام مقال . وإذا ظللت تدورين في هذا الفلك فأنت لا تختلفين عن قوي التطرف فكلاكما تحاولان النيل من إستقرار السلم الإجتماعي.

إعلمي أنك لم تقدمي نموذجا يحتذي به من أي نوع سواء مهنيا أو سياسيا أو حتي إجتماعيا وإنما ستكونين من النوعية المنقرضة التي سينتهي عصرها اذا كان هذا أسلوب حياة من أجل (الشهرة ).

نصيحتي إبتعدي عن المشهد الآن وإستكيني مع أسرتك وأصدقائك وأعزائك وطلابك وأساتذتك .. وإحترمي أخلاقيات وقيم العمل الجامعي بإعتبار أن السمعة الحسنة أساس أساتذة الجامعات، كما أنها أساس لإستمرارك في العمل حتي تضفين علي نفسك السلم وعلي المجتمع السلام.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط