لماذا تُوقف إسرائيل قناة الجزيرة؟

في خطوة مماثلة للدول الأربعة المقاطعة لقطر، أعلنت وزارة الاتصالات الإسرائيلية، أمس الأحد، أن بث قناة "الجزيرة" القطرية في إسرائيل سيتوقف خلال أسبوعين، بالإضافة إلى سحب اعتماد صحفييها.

هذا وقد صرح وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا: "قررنا سحب ترخيص بث الشبكة من محطات الكابلات المحلية والأقمار الاصطناعية حيث استندنا في قرارنا إلى قيام دول عربية سنية بإغلاق مكاتب الجزيرة لديها وحظر عملها".

واتهم قرا الشبكة بـ "دعم الإرهاب"، موضحًا أن هيئات البث عبر الكابل، وافقت على اقتراحه بوقف القنوات العربية والإنجليزية للجزيرة، كما أشار إلى أن إغلاق مكتب القناة سيتطلب قرارا قضائيا.

وجاء هذا القرار بعد أن طلب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من وزير الاتصالات، وقف بث "الجزيرة" وإغلاق مكتبها في القدس.

واللافت للنظر، هذا التغير المفاجئ في الموقف الإسرائيلي تجاه قطر، بعد علاقات مشهود لها بالود والمحبة بين البلدين.

الجدير بالذكر أن هذا القرار (وقف البث لقناة الجزيرة القطرية) جاء عقب لقاء وزراء الإعلام للدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في جدة، يوم الجمعة الماضية. وتناول اللقاء أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه، من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة، كما تطرق إلى أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية إلى خطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر.

وقال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب تسعى إلى توسيع التحالف واستمراره من أجل مكافحة الإرهاب وتعقب تمويله.

وكان مكرم قد تناول ملف قناة "الجزيرة" الفضائية قائلًا: "تمت مناقشة ملف الجزيرة في إطار حجمه الطبيعي، فالعالم لن يتوقف عندما تتوقف الجزيرة، وفي النهاية يعز علينا أن يتوقف أي تليفزيون، ويهمنا أن يتزايد عدد الشاشات وتتعدد الآراء، لكن يهمنا أيضًا أن تقل عدد الأبواق الداعية إلى الإرهاب، بل وأن تصمت".

كما تناول الوزراء مجموعة من المقترحات لتعزيز العمل المشترك بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، والعمل على محاربة خطاب الكراهية المدعوم من حكومة قطر.

من كل قلبي: هناك تساؤلات عديدة للحكومة الإسرائيلية.. تُرى هل تغازل إسرائيل الدول الأربعة لغرض ما في نفس يعقوب؟ لماذا تنقلب إسرائيل على قطر بعد سنوات من العسل بينهما؟ هل إسرائيل ترغب في التخلص من قطر بعد أن كانت أداة تستخدمها في الوصول لأغراضها؟ منذ متى وإسرائيل تتأسى بأي دول سُنيّة كما قال وزير الاتصالات الإسرائيلي (استندنا في قرارنا إلى قيام دول عربية سنية بإغلاق مكاتب الجزيرة لديها وحظر عملها)؟

كل هذه التساؤلات ستجيب عنها الأيام القليلة القادمة وسنعرف ما تخبأه إسرائيل في جعبتها!!!