قائد بحري أمريكي يأمر بفتح تحقيق على مستوى الأساطيل

وجه رئيس العمليات البحرية الأمريكية الأميرال جون ريكاردسون، أمس الإثنين، بفتح تحقيق على نطاق أسطول الملاحة والتدريب في المحيط الهادي، عقب رابع حادث كبير في البحر هذا العام بعد أن اصطدمت سفينة حربية أمريكية بسفينة تجارية قبالة ساحل سنغافورة ما أسفر عن فقدان 10 بحارة.
وقال ريكاردسون في فيديو صدر، أمس الإثنين، بواشنطن إنه "مدمر وحزين بالكارثة"، مؤكدا أن سلسلة الحوادث في المحيط الهادي تتطلب تحرك أكثر حزما، موجها بـ"وقف العمليات ليوم واحد" في أساطيل البحرية الأمريكية حول العالم للتأكد من أنها تعمل بأمان.
وأمر ريكاردسون أيضا بفتح تحقيق منفصل في كيفية إعداد البحرية الأمريكية قواتها للعمل في المحيط الهادي، موضحا أن ذلك "سيتضمن، لكن لا يقتصر على، النظر في وتيرة التشغيل واتجاهات المسؤولين والعتاد والمعدات والإصلاحات".
وأضاف ريكاردسون في تصريحات -نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية- "سيتضمن (التحقيق) أيضا مراجعة لكيفية تدريب والتصديق على مجتمع الحرب الخاص بنا على متن السفن، بما في ذلك الحرفية الملاحية والتكتيكية".
وقال ريكاردسون إنه يريد فريقا متنوعا وخارجيا يراجع العمليات كجزء من التحقيق، على أن يضم مكتب المفتش العام للبحرية، ومركز سلامة البحرية، وخبراء خارجيين يساعدون في التحقيق، مضيفا أن التحقيق سيقوده الأميرال فيليب ديفيدسون قائد قيادة قوات الأسطول في نورفلوك.
وأشار ريكاردسون إلى أن "هذه المراجعة ستكون على جدول ضيق للغاية"، مضيفا أنه "يريد أن يتلقى تحديثات متكررة.. هذه (الحوادث) تتطلب تحركا طارئا، نحتاج إلى أن نبدأ (التحقيق) وأن نتخذ تحركا تصحيحيا".
وقالت الصحيفة إن الحادث الذي وقع شرق مضيق مالاكا، فجر الإثنين، بعد اصطدام المدمرة الأمريكية في سفينة نفط أكبر منها 3 مرات، هو ثاني حادث قاتل لسفينة بالبحرية الأمريكية خلال شهرين.
وأوضحت الصحيفة أنه في 17 يونيو الماضي اصطدمت المدمرة الأمريكية "يو إس إس فيتزجيرالد" قبالة ساحل اليابان مع سفينة شحن أثقل منها بكثير، ما أدى إلى غرق 7 بحارة بعد أن غرقت مقصورة الرسو داخل السفينة بالماء خلال أقل من دقيقة.
وأضافت الصحيفة أن الطراد الأمريكي "يو إس إس ليك تشامبلاين" اصطدم مع سفينة صيد كورية جنوبية في 9 مايو الماضي قبالة شبه الجزيرة الكورية، وأيضا الطراد الأمريكي "يو إس إس أنتيتام" جنح في ميناء طوكيو في 31 يناير الماضي.