اللاعبون بالنار

رغم حالة الفرح والسعادة التي انتابتني وأنا أشارك ولأول مرة في حياتى التي تعدت الـ58 عاما في أول مشاركة انتخابية لي، والتي مرت في مرحلتيها الأولى والثانية على خير، إلا من بعض الأشياء البسيطة والتي لا تفسد ذلك العرس الديمقراطي الذي شارك في ممارسته ملايين المصريين، دون أي إكراه أو ضغط من أحد.
إلا أن هناك من يحاول أن يحطم حلم هذا الشعب، بإثارة المشكلات هنا وهناك، والسؤال الذي لم أجد له إجابة، إلى أين يمكن أن تصل بنا محاولة اللاعبين بالنار؟ ومن يحاول أن يحرق حلم هذا الشعب، ومن اى طرف، وأنا هنا لا أبحث عن الأيادى الخفية ومن وراءها، ولكن أدعوا الجميع إلى أن نتقي الله في هذا الوطن، في مصر، التي لا يمكننا أن نعوضها، مصر التي في خاطري، وفى خاطر كل من تنسم من هوائها وشرب من مائها، ومشى ولو بضعة أمتار في حواريها وأزقتها، مصر التي هى أكبر منا جميعا، والتي أشعر بأننا في كثير من الأحيان لا نستحقها، ولو كنا نعرف قدرها، ما كنا نفعل بها من نفعله الآن، من المسئول عن إيقاد النيران كلما هدأت، ومن لا يريد الخير لهذا البلد، ولماذا كل الذي حدث أمام محيط مجلس الوزارء.
كان على ثوارنا من المعتصمين أمامه، أن يعتصموا كيفما شاءوا، وأن يسمحوا لرئيس الوزراء الجديد ووزرائه من ممارسهم عمله، وأن يدخل د. الجنزورى مقر عمله ويمارس وظيفته، ولكن منعه من ذلك أعتقد أنها رسالة حاول البعض أن يؤكد عليها بأنه لا توجد دولة أو حكومة، ولا توجد هبة لها، وأنهم لن يسمحوا لها بإدارة شئون الدولة، وتلك هى المصيبة، وأعتقد أننا جميعا يجب أن نعيد ترتيب أوراقنا عندما نمارس الديمقراطية، والتي تعنى أن تكون وأنا أكون أنا أيضا.