الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بروفايل.. سارة نتنياهو من عاملة نظافة إلى السيدة الأولى بإسرائيل.. تحكمت في زوجها الثاني وأرادت تغيير نظام الحكم... الفضائح تلاحقها من معركة الحليب لفوارغ الخمور

صدى البلد

بنيامين نتنياهو الزوج الثاني لعاملة النظافة
الزوجة الطموحة أرادت تغيير نظام الحكم في إسرائيل
مهووسة بالرشاقة وهي أبعد ما تكون عنها
معركة الحليب والزجاجات الفارغة ابرز جولاتها في ساحات القضاء

تتصدر سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المشهد السياسي الإسرائيلي حاليا، بعد عدد الاتهامات والفضائح التي تلاحقها خلال الفترة الماضية، خاصة وأن مدير منزلها السابق، ماني نفتالي، أحد أبرز المنظمين للمظاهرات الي اندلعت أمام منزل المستشار القضائي للحكومة على مدار الاسابيع الماضية، والتي تندد بفساد حكومة نتنياهو.

سارة نتنياهو المولودة في 5 نوفمبر 1958 لأم تدعى حفا وأب يدعى شموئيل بن أرتسي، درست في مدرسة غرينبرج الثانوية في كريات تيفون، وعملت كمراسلة للشباب في صحيفة" معاريف للشباب"، ثم خدمت في الجيش الإسرائيلي كمحلل أبحاث في المخابرات العسكرية. وفي عام 1984 أكملت درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة تل أبيب، وفي عام 1995 حصلت على ماجستير في هذا المجال في الجامعة العبرية في القدس.

تحكي سارة نتنياهو عن حياتها الصعبة أثناء دراستها الجامعية، وتقول في حوار مع راديو إسرائيل إنها اضطرت للعمل في تنظيف المراحيض بتل أبيب، كما عملت في مجال تنظيف المكاتب من أجل الحصول على المال اللازم لاستكمال دراستها الجامعية.

خاضت سارة نتنياهو تجربة الزواج مرتين، الأولى كانت من شخص دورون نويبرجر، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلا، حيث انفصلا عام 1987، وفي عام 1991 تزوجت من بنيامين نتنياهو، خلال فترة أول ولاية لنتنياهو كرئيس للحكومة الإسرائيلية، وفي عام 1996 كان زوجها السابق ينوي نشر كتاب حولها، وبضغط من سارة أصدرت محكمة الاسرة أمرا بوقف النشر مؤقتا، وعندما خسر نتنياهو الانتخابات عام 1999 تراجع نويبرجر عن قراره، ولم ير الكتاب النور.

منذ أن دخلت سارة نتنياهو إلى الساحة السياسية، أصبح معلوم للجميع في إسرائيل تحكمها الشديد من الزوج نتنياهو، لدرجة دفعت بعض المراقبين إلى اعتبار أن سارة نتنياهو هي من ترسم خطوات رئيس الوزراء. وعلى رأس الأشخاص الذين قالوا ذلك، رئيس الدولة الحالي، رؤوفين ريفلين، حينما كان مرشحا للرئاسة، وهو ما دفع للوقوف بقوة من اجل الحيلولة دون فوزه، وقالت صحيفة معاريف آنذاك إن موقف نتنياهو من ريفلين يرجع إلى التصريحات التي أطلقها بشأن سيطرة سارة على زوجها وتدخلها في السياسة، بل ورغبتها في تغيير نظام الحكم في إسرائيل.

وفي واقعة أخرى، اشارت صحيفة "معاريف" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد جلسة صلح مع رجل الأعمال الأمريكي اليهودي، رونالد ستيفن لودر، بعد مشاركتهما في مسيرة الجمهورية بباريس، وأضافت الصحيفة أن هذه المصالحة أنهت عامين من القطيعة بين رجل الأعمال اليهودي، ورئيس وزراء إسرائيل، ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه كانت هناك محاولات سابقة للصلح بين الرجلين،فأثناء إقامة نتنياهو وزوجته في نيويورك، تم الإعداد لجلسة صلح بين الطرفين في أحد الفنادق، وجاء لودر إلى الفندق في الموعد المحدد، وانتظر لأكثر من ساعتين ثم غادر الفندق في حالة من الإحباط. ووصف لودر اللقاء بالغريب، مشيرا إلى أنهما لم يتحدثا سويا منذ الإعلان عن قضية "بيبي تورز" التي اتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفساد، وكشفت تفاصيلها القناة العاشرة الإسرائيلية التي يمكلها لودر.

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب في نجاح المصالحة في هذه المرة، هو سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بمفرده إلى باريس، دون أن ترافقه زوجته، سارة ، مؤكدة أن فشل المصالحة التي كان مخطط لها في نيويورك، يرجع إلى علم سارة نتنياهو بترتيبات لقاء زوجها مع رجل الأعمال الأمريكي، لكنها استخدمت "الفيتو" ضد هذا اللقاء، بحسب تعبير الصحيفة.

وعلى مستوى الحياة الشخصية للسيدة الأولى في إسرائيل، فقد شهد مقر اقامتها معارك ضارية بينها وبين مدير منزلها، ماني نفتالي، وصلت بينهما إلى ساحات القضاء، حيث يقول نفتالي إن سارة مهووسة بشيئ اسمه الرشاقة وهي أبعد ما يكون عنها، حيث قال إنه اشترى طعاما لعائلة نتنياهو من أحد الفنادق، وعندما أحضر الطعام، عنفته سارة قائلة إن الطعام يزيد على احتياجاتهم، وأنها أوروبية لا تحب الأكل مثل "المغاربة"، واستمرت في تنمرها عليه قائلة إن كثرة الطعام ستجعلها سمينة أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية.

وفي معركة الحليب، يقول نفتالي أن سارة نتنياهو أيقظته في الثالثة فجرا، لتعنفه على شراء الحليب في "كيس" وليس في "كرتونة"، وحينما احتج على علو صوتها، تدخل نتنياهو بينهما، وطلب منه تنفيذ كل رغبات سارة.

وفي عام 2015 شهدت الاوساط السياسية ضجة كبيرة عندما استقبلت سارة وبنيامين مصمم الديكور الاسرائيلي الشهير، موشيك جلامين، داخل مقر اقامتهما، واشتكت سارة لمصمم الازياء من تدني مستوى المنزل، والستائر والسجاد الممزق والمهترئ، حيث كانت هذه الخطوة عبارة عن دفاع من نتنياهو وزوجته ضد ما جاء في تقرير مراقب الدولة حول زيادة نفقات رئيس الوزراء وزوجته عن الأعوام الماضية.
القضية الأخرى التي تورطت فيها سارة، وأثارت ضجة كبيرة في إسرائيل، هي قضية "الزجاجات الفارغة"، حيث حصلت سارة على أموال كثيرة من عائد زجاجات الخمور التي يتم استهلاكها في سكن رئيس الوزراء، حيث تقوم بإرجاع الزجاجات الفارغة إلى البقالات وتحصل على مقابلها لمصلحتها الشخصية.