"عون" سأطلب من الرئيس الفرنسي مضاعفة التعاون الثقافي والعسكري بين لبنان وفرنسا

قال الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون إن لبنان بلد فرانكوفوني ونحن فخورون بذلك.
وأضاف عون الذى يبدأ بعد غد "الاثنين" زيارة لفرنسا أنه سيبحث مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موضوعات عديدة وسيطلب منه أن يضاعف التعاون الثقافي والإداري والعسكري بين لبنان وفرنسا.
وذكر عون فى حديث لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية بهذه المناسبة أن لبنان ظل ينعم بالاستقرار طوال فترة الحرب التي اندلعت في سوريا ونجح في الحفاظ على وحدته الوطنية.. وأكد أن الاستراتيجية اللبنانية حيال الحرب في سوريا هي الحفاظ على حدودنا اللبنانية لحماية أنفسنا من الإرهاب.
وأضاف الرئيس اللبناني فى حديثه الذى نشر هنا اليوم أنه يتم العمل على دعم الجيش اللبناني لحماية جميع اللبنانيين .. وأكد ضرورة ان يكون السلام فى الشرق الأوسط مستندا على الحق وعلى وجوب ايجاد حل للمسألة الفلسطينية.
وردا على سؤال أشار الرئيس عون الى انه يتواصل مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما يرى ذلك ضروريا ولكن ليس هناك لقاءات مباشرة منذ انتخابي رئيسا للجمهورية.. وأوضح أن حزب الله لا يستخدم اسلحته في السياسة الداخلية وهذه الاسلحة ليست الا لضمان مقاومتنا للكيان الاسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا من ارضنا وهي نحو 30 كيلومترا مربعا في مزارع شبعا رافضا تطبيق واحترام قرارات الشرعية الدولية ومنها ما ينص على حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم والذي لجأوا الى لبنان ايام حرب 1948.
وأوضح انه لا يمكننا ان نمنع حزب الله من سلاحه طالما ان اسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن وقرارات الامم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس اللبنانى سيقوم بزيارة إلى فرنسا بعد غد -الاثنين - حيث يعقد اجتماعا مغلقا مع الرئيس الفرنسى ماكرون يعقبه اجتماعا موسعا يتناول مجمل الموضوعات التي تشغل لبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا .. ويشارك الرئيسان في تدشين معرض "مسيحيي المشرق" الذي يقيمه معهد العالم العربي والذي دعت إدارته الكثير من الشخصيات الدينية المشرقية وغير المشرقية.
ويقوم عون بزيارة إلى مقر بلدية باريس حيث سيقام له استقبال رسمي تليه لقاءات مع رؤساء الحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب ووزير الخارجية.. كما يلتقى الرئيس عون بالجالية اللبنانية مساء الثلاثاء وينهي زيارته إلى فرنسا في اليوم التالي.