الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نيويورك تايمز: "سي.آي.إيه" توسع عملياتها السرية في أفغانستان

صدى البلد

سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على توسع العمليات السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية /سي.آي.إيه/ في أفغانستان، إذ ترسل الوكالة فرقا صغيرة من الضباط والمتعاقدين ذوي الخبرة العالية لمساندة القوات الأفغانية، وهو أحدث مؤشر على دورها المتنامي ضمن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الإرهاب.

وذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين- أن هذه الخطوة تمثل تحولا في سياسة المخابرات الأمريكية، التي كانت تركز في الأساس على هزيمة تنظيم القاعدة ومساعدة جهاز المخابرات الأفغاني.

وأضافت أن "سي.آي.إيه" لطالما كانت تعارض أي حملة عسكرية مفتوحة ضد طالبان، وهى الجماعة المسلحة الرئيسية فى أفغانستان، حيث اعتبرتها الوكالة الاستخباراتية أنها مضيعة للوقت والمال، بل وستعرض الضباط إلى خطر أكبر عندما يشرعون فى مهام على نحو أكثر تواترا.

ويؤكد مسئولون سابقون في الوكالة الأمريكية أن الجيش الأمريكي، بموارده وقوته البشرية الهائلة، هو الأنسب لتنفيذ عمليات مكافحة التمرد واسعة النطاق.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القسم شبه العسكري في "سي.آي.إيه" والذي يتولى مهمة مكافحة التمرد لا يتجاوز المئات وهم منتشرون في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن مكافحة داعش في أفغانستان اجتذبت أيضا قوات الجيش الأمريكي شبه العسكرية.

ورأت أن التوسع الجديد في مهام الوكالة الأمريكية يعكس التوجه الذي يقوده مدير الاستخبارات الأمريكية الجديد مايك بومبيو، لمكافحة المتمرّدين في جميع أنحاء العالم، حيث أكّد استعداد الوكالة بالفعل لتوسيع برنامجها لتغطية ضربات الطائرات بدون طيار التي تشنها الولايات المتحدة في أفغانستان، رغم تركيز الجزء الأكبر من هذه الضربات على المناطق القبلية في باكستان إلى جانب بعض العمليات العسكرية في اليمن وسوريا.
ونقلت عن بومبيو قوله في مؤتمر أمني عُقد هذا الشهر في جامعة تكساس، : لا يمكن أداء مهمتنا إذا لم نكن عدوانيين؛ بلا رحمة ولا هوادة.. ففي كل دقيقة تمر علينا، يجب أن نركز على سحق أعدائنا".
ومن جانبها، رفضت وكالة الاستخبارات الأمريكية التعليق على الأنباء التي تدور حول توسيع دورها في أفغانستان، مما يضع طالبان في موقف حرج.
واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة إن هذه البعثة تعد بمثابة اعتراف ضمني من "سي.آي.إيه" بأن جلوس طالبان إلى طاولة المفاوضات- أحد العناصر الأساسية في استراتيجية ترامب بشأن أفغانستان- يتطلب محاربة المسلحين بقوة.
وكان ترامب قد تعهد أثناء عرض سياساته الأمنية لأفغانستان وبقية جنوب آسيا هذا الصيف، بأنه سيعمل على تخفيف القيود على مطاردة الإرهابيين وقتلهم؛ إذ قال "يجب على القتلة أن يعرفوا أنه ليس لديهم مكان للاختباء، وأن أي مكان لن يكون بعيدًا عن متناول الأمريكيين وأسلحتهم، وأن الانتقام سيكون سريعًا وقويًا".
واختتمت (نيويورك تايمز) تقريرها بالقول إن توسيع دور الاستخبارات الأمريكية في أفغانستان من شأنه زيادة البعثات بقيادة وحدات عسكرية، مما يعني ظهور دور أمريكا القتالي على نحو أكبر أمام الرأي العام.