قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ميناء «عصب».. نقطة تهديد الملاحة عند مدخل البحر الأحمر.. وكنز إيران لتهريب السلاح إلى الحوثيين.. ونقل مقاتلين من حزب الله اللبناني لـ«صعدة»


ميناء عصب يتحكم في حركة الملاحة بالبحر الأحمر
إيران اقامت قاعدة عسكرية في الميناء
إسرائيل عززت تواجدها أريتريا وخاصة دهلك وعصب
الإمارات والسعودية أسستا قواعد عسكرية هناك في إطار الحرب على اليمن


أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم السبت 11 نوفمبر إحباط عمل وشيك خططت له جماعة الحوثيين لاستهداف خطوط الملاحة البحرية الدولية باليمن.

وقال بيان للتحالف إن "عناصر أنصار الله بجزيرة البوادي خططت لاستهداف الملاحة الدولية، باستخدام زوارق مفخخة، وخططت لاستخدام غواصين لزرع ألغام بحرية ضد السفن".

والبوادي هي جزيرة يمنية تقع عند مدخل البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب، ويمكن من خلال هذه الجزيرة تهديد السفن التي تمر في البحر الأحمر باتجاه قناة السويس عن طريق استخدام الألغام البحرية أو الصواريخ المضادة للسفن.

وأدت تبعية الجزيرة للأراضي اليمنية إلى قدرة قوات التحالف العربي على استهداف الأعمال التخريبية والقضاء عليها قبل تنفيذها، لكن بالقرب من هذه الجزيرة، على الحانب الآخر من الشاطئ الأريتري، يوجد ميناء يشكل خطورة كبيرة على الملاحة الدولية وعلى الجهود العربية الرامية إلى منع تهريب السلاح إلى الحوثيين، بالإضافة إلى كونة نقطة صراع بين قوى إقليمية كثيرة نظرا لسيطرته على المدخل إلى واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم ألا هو والبحر الأحمر ثم قناة السويس.

الميناء هو ميناء عصب الإريتري الذي يعتبر من أهم الموانئ الحيوية في إريتريا ويقع على بعد كيلومترات قليلة من مضيق باب المندب وخليج عدن، ودأبت إيران خلال السنوات الماضية على تعزيز تواجدها في هذه المنطقة.

وتتضح أهمية عصب من أنه قريب من باب المندب الذي يعد أكثر المناطق حساسية في البحر الأحمر لكونه الموقع الأضيق ليصبح تأمينه أشد إلحاحًا لكل الدول المستفيدة من البحرالأحمر في أنشطتها الحربية والأمنية والاقتصادية ولهذا ينظر إليه على أنه موقع استراتيجي مهم فهو يبعد عن باب المندب حوالي 20 ميلا بحريا وبين الميناء عصب والميناء اليمني ” المخا” حوالي 40 ميلا بحريا.

وقالت الوكالة الأمريكية للدراسات الاستراتيجية والاستخباراتية "ستراتفور"، إن ايران تقدم أسلحة ومعدات للحوثيين وتقوم بنقل أسحلة مقاتلين من حزب الله اللبناني إلى صعدة اليمنية، عبر طريق يبدأ من ميناء عصب الأريتري ويلتوي شرقا حول الطرف الجنوبي من بحر العرب في خليج عدن إلى مدينة شقراء التي تقع على ساحل جنوب اليمن، ومن هناك تتحرك الأسلحة برا إلى شمال مدينة مأرب وسط اليمن وبعدها إلى محافظة صعدة على الحدود السعودية - اليمنية.

ويشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أنه في الفترة بين سبتمبر 2015 ومارس 2016، تم ضبط أربعة مراكب شراعية إيرانية تحمل أكثر من 80 صاروخًا مضادًا للدبابات المضادة، و5 آلاف بندقية كلاشنيكوف وبنادق قنص ومدافع رشاشة، وما يقرب من 300 قاذفة قنابل يدوية الدفع.

ويرى الخبير الاستراتيجي، اللواء حسام سويلم، أن إيران تمكنت في سرية تامة من بناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، وحولت ميناء عصب الإريتري إلى قاعدة عسكرية إيرانية من خلال قيام غواصات كيلو إيرانية بنقل الأسلحة الإيرانية من هناك إلى ميناء عصب الاريتري.

الوضع الجيوسياسي الذي لعبه اقليم عصب في الحرب اليمنية، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، دفع العديد من الدول العربية، خاصة الإمارات والسعودية، إلى البحث عن سبل لإقامة قواعد عسكرية بحرية في أريتريا، من أجل قطع الطريق على الحرس الثوري الإيراني والقضاء على تفرده بهذه المنطقة الحساسة، مناصفة مع الموساد الإسرائيلي الذي نجح في تعزيز تواجده هناك وفي أرخبيل دهلك خاصة بعد تنامي العلاقات بين إسرائيل وإريتريا في عهد أسياسي أفورقي.