EN
قال الدكتور جمال فراويز استشارى الطب النفسى إن المجتمع المصرى شهد مؤخرًا انتشار الشائعات بصورة مبالغ فيها حتى وصلت إلى 53 ألف شائعة خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
وقال إن السبب الرئيسى لانتشار الشائعات هو نوع من أنواع الحرب النفسية للمجتمع المصرى وما نشهده من مرحلة انتقالية وتغيرات سياسية واقتصادية وسياسية.
وتابع فراويز فى تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " أن هذه الشائعات تهدف إلى توسيع الفجوة بين الشعب والقيادة السياسية فى مصر بهدف إسقاط الدولة وبث روح الفتنة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى وتكرار أخبار ونشرها من قبل الشباب بدون وعى فهى حرب متعمدة ومنظمة.
وأشار إلى أن أحد أهم أسباب نشر الشائعات هى إحباط المواطنين وتوصيل شعور الفشل الاقتصادى والاجتماعى وفشل الدولة وجر الدولة إلى نوع من أنواع الحروب النفسية وإثارة الفتن.
يذكر أنه كشفت دراسة برلمانية حديثة، عن أن هناك 53 ألف شائعة تم إطلاقها داخل مصر خلال 60 يوما، وتحديدا فى شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وذلك من خلال وسائل مختلفة، كانت النسبة الأكبر منها عبر السوشيال ميديا.
الدراسة أشرفت عليها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، من خلال النائب أحمد بدوى عضو اللجنة، الذى أكد أنها حصيلة التواصل مع أجهزة حكومية للكشف عن كمّ الشائعات التى تطال الدولة المصرية، ومدى تأثيرها، ووسائل انتشارها، كاشفا فى دراسته عن أن بعض وسائل الإعلام نقلت نسبة تصل إلى 30% من هذه الشائعات على أنها أخبار حقيقية، دون تأكد من صحتها.
