عدل تراجع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم الثلاثاء عن استقالته وقال إن كل أعضاء الحكومة وافقوا على النأي بالنفس عن الصراعات في الدول العربية.
وقالت الحكومة اللبنانية في بيان تلاه الحريري "يشكر مجلس الوزراء رئيسه (الحريري) على موقفه وعودته عن الاستقالة".
وأضاف أن المجلس قرر "التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها النأي بنفسها عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب وعن الشؤون الداخلية للدول العربية حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب".
وأكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريرى أن البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الذي صدر عقب اجتماعها في بيروت اليوم يؤكد أهمية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، واحترام المواثيق والقرارات الدولية كافة والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 واستمرار الدعم لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.
كما أكد الحريري التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية، النأي بنفسها، عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب تضر بعلاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب وتهدد مصالح اللبنانيين في البلدان الشقيقة، وهو الأمر الذي يرتب على كافة الأطراف السياسية والحزبية، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتزام القوانين المرعية الاجراء إزاء الحملات التي تستهدف تلك الدول وقادتها.
وقال الحريرى "إن بيان الحكومة اللبنانية يؤكد التزامها بما جاء في خطاب القسم للرئيس العماد ميشال عون من أن لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الأهلي"، مشيرا إلى ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمة باحترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظا على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق.
وأضاف الحريرى أن مجلس الوزراء يجدد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، لاسيما البند الثاني من المبادئ العامة التي تنص على أن "لبنان عربي الهوية والانتماء وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم بميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز."
ولفت الحريرى إلى أن مجلس الوزراء يتطلع إلى بناء أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب وأمتنها بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا.
وفي النهاية، شكر مجلس الوزراء اللبنانى - في بيانه - رئيسه سعد الحريرى على عدوله عن الاستقالة.