البابا فرانسيس: احترام المهاجرين جزء لا يتجزأ من المسيحية

دافع البابا فرانسيس، بقوة عن المهاجرين في القداس الذي أقامه عشية عيد الميلاد أمس، الأحد، وقال إن الإيمان يقضي بالترحيب بالغرباء.
وترأس البابا فرانسيس قداسا لنحو عشرة آلاف شخص في كنيسة القديس بطرس في الوقت الذي تابع فيه كثيرون القداس من الميدان في الخارج، وهذا خامس عيد ميلاد للبابا فرنسيس كزعيم روحي للكاثوليك البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة على مستوى العالم.
وعُززت إجراءات الأمن مع تفتيش المشاركين لدى اقترابهم من ساحة القديس بطرس حتى قبل المرور عبر بوابات كشف المعادن لدخول الكنيسة، وتم إخلاء الميدان قبل ساعات من ذلك حتى يمكن تطبيق إجراءات الأمن هناك.
ودعا البابا إلى "تصور اجتماعي جديد.. لا يشعر فيه أحد بعدم وجود مكان له على هذه الأرض".
والبابا فرانسيس البالغ من العمر 81 عاما وُلد في الأرجنتين لأسرة من المهاجرين الإيطاليين، وقد جعل الدفاع عن المهاجرين ركنا أساسيا في رئاسته للكنيسة، وهو ما جعله على خلاف غالبا مع الساسة.
وقال البابا في عظته إن "وثيقة جنسيتنا" تأتي من الرب، ما يجعل احترام المهاجرين جزءا لا يتجزأ من المسيحية.
وأضاف: "هذه هي الفرحة المطلوب منا أن نتبادلها ونحتفي بها ونعلنها الليلة. الفرحة التي تقبلنا بها الله برحمته الواسعة من كفار وخطاة وغرباء ويطالبنا أن نفعل نفسي الشيء".
وأدان البابا أيضا المتاجرين بالبشر الذين يربحون المال من المهاجرين اليائسين بوصفهم "هيردوس العصر" الذين تتلطخ أيديهم بالدم، في إشارة إلى الملك الذي ورد ذكره في الكتاب المقدس بأنه أمر بقتل كل المواليد الذكور قرب بيت لحم بسبب خوفه من قضاء السيد المسيح على مُلكه.
ولقي أكثر من 14 ألف شخص حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا خلال الأربع سنوات الأخيرة.