سنقيم الأعياد ونلتف حول رئيسنا

برغم عمق الجراح وزفرة الألم والحزن العميق الدفين في قلوبنا، الذي أصابنا جميعا من جراء الحادث الإرهابي الغشيم، الذي وقع في كنيسة مارمينا في حلوان، وأسفر عن استشهاد 10 مواطنين مصريين من بينهم أمين الشرطة من قوة التأمين المكلفة بحراسة الكنيسة، وإصابة 5 مواطنين آخرين، سيظل المصريون نسيجا واحدا متماسكا وعلى قلب رجل واحد في مواجهة خفافيش الظلام وتجار الدين، أعضاء الجماعات الإرهابية المتطرفة، الذين يريدون لمصر الدمار والخراب والتفرقة بين أهلها وبرغم هذا الحادث الجبان، الذي يريد النيل من استقرارنا ولن ينالها بل سيزيد مصر قوة وإصرارا.

وبرغم كل ذلك سنحتفل بأعياد الميلاد للسيد المسيح عليه السلام وبالعام الجديد، وسوف نهنئ بعضنا البعض وسنزيد إصرارا على المحبة والترابط بين كل طوائف الشعب المصري، وسنلتف حول رئيسنا عبد الفتاح السيسي ندعمه ونشد من أزره في حربه المقدسة ضد الإرهاب ومعه جنودنا البواسل من أبطال جيش مصر العظيم ورجال الشرطة الصناديد.

وسوف يحفظ الله مصر من كل سوء ويلحق بمن استهدفها من إرهاب أسود عارا وخزيا وخذلانا، ذلك الإرهاب الأسود الذي يثبت يوما بعد يوم خسته ونذالته، حيث يتعمد الاعتداء على شعب مصر في مواسم الأعياد وايام الجمعة وهي من أفضل الايام عند الله وهذه الأفعال الدنيئة والخسيسة لن تزيدنا إلا تماسكا واصطفافًا لمواجهة الإرهاب الغاشم وزبانيته ومن يقف وراءه ويموله من دول يرأسها حكام موتورين.

ولكن ستظل مصر بشعبها وقائدها وجيشها وشرطتها علي قلب رجل واحد للتصدي لهذه الجماعات المجرمة ومواصلة الحرب على الإرهاب مهما كانت التضحيات لالحاق الهزيمة به ودحره ورحم الله شهداء هذا الحادث الغادر وكل الشهداء من المواطنين والشرطة والجيش الذين سقطوا دفاعا عن مصر ليوفروا الأمن والأمان لأهلها.