أمريكا تمنح الجزائر حق الدخول في نظام أمني لتعقب المجموعات الإرهابية بـ"مالي"

قررت الولايات المتحدة منح الجزائر حق الدخول فى نظام أمنى عالي التقنية يربط بين أجهزة المخابرات في دول أوروبية وإفريقية لتعقب المجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة فى شمال مالى .
وذكرت صحيفة"الخبر"الجزائرية الصادرة صباح اليوم الخميس أن النظام الأمنى تشرف عليه الولايات المتحدة ويضم 7 دول افريقية وأوروبية، ويهدف إلى معالجة المعلومات بسرعة فائقة ما يسمح بتداول ذات المعلومة الأمنية في اللحظة ذاتها من أجل التصدي لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب وباقي الجماعات الإرهابية في الساحل وكذا الوقاية من العمليات الإرهابية ومنع إنتشار الأعمال الإرهابية ووصولها إلى دول إفريقية أخرى.
وفى السياق ذاته.. أوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر موثوقة قولها: أن الجزائر تبحث مع دول غربية وإفريقية ، معنية بمبادرة نشر قوات في شمال مالي، طريقة التنسيق بين قوات الجيش الجزائري المتواجدة في الحدود الجنوبية والقوات العسكرية التي ستنشر في شمال مالي وذلك في حالة فرار مجموعات مسلحة منها إلى داخل الأراضي الجزائرية.
وأوضحت المصادر أن الجزائر وافقت على إنشاء جهاز ارتباط عسكري يسمح بتداول المعلومات بين الأطراف المعنية بمكافحة الإرهاب برعاية أمريكية.
وكان قادة مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) قد وافقوا خلال اجتماعهم بأبوجا عاصمة نيجيريا يوم الأحد الماضي على نشر قوة أفريقية قوامها 3300 جندي شمال مالي وسيتم إحالة المشروع لمجلس الأمن الذي منح المجموعة مهلة 45 يوما لتقديم مخططها حول التدخل في شمال مالي تنتهي في الـ 26 نوفمبر الحالي.
وقد أعلنت الجزائر أنها ستتخذ "الإجراءات الملائمة" لضمان الدفاع عن مصالحها وتوفير الحماية القصوى لحدودها فى حال التدخل العسكري فى شمال مالي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني فى تصريح له أمس الأول الثلاثاء إن بلاده ستستبق أي تطورات ممكنة على مستوى منطقة الساحل وستتخذ بالتالي وبشكل سيادي الإجراءات الملائمة لضمان الدفاع عن مصالحها وتوفير الحماية القصوى لحدودها".