بجهد شخصي وبذكاء، استطاعت أن تحول وقت فراغها إلى وظيفة تستثمر فيها وقتها ويكون مصدرا للدخل، مشوار طويل قطعته هبة الفيشاوى بعد تخرجها من كلية هندسة قسم كيمياء صناعية، بين التنقل من وظيفة لوظيفة، ومن شركة لأخرى، لا تطمح سوى بممارسة ما تحب.
تذخر سيرتها الذاتية بالعديد من الإنجازات التي حققتها طوال حياتها، حيث حصلت على الماجستير في الهندسة البيئية، ودبلومة في القانون المصري، ثم اتجهت للعمل مدرسة لغه إنجليزية، وقامت بممارسة العديد من الأعمال مثل موظفة دعاية وإعلان لعدد من الشركات وعملت في قطاع البنوك ثم بدأت فى العمل فى مجالها كمهندسة جودة ثم حصلت على ترقية لمدير جودة وبعدها مدير توكيد جودة ورغم كل هذه الإنجازات، لم تجد هبة ما يحقق الشعور بالرضا عن ماتفعله واضطرت إلى التوقف عن العمل، للتفرغ إلى أولادها الصغار وتربيتهم.
وبعد فترة مكثتها هبة في المنزل، بعد كل ما حققته مهنيا ودراسيا، لم ترضخ لفكرة جلوسها بالبيت دون مهنة أو علم، وحاولت هبة أن تستغل وقت فراغها في ممارسة هوايتها المفضلة ورسم أشخاص الكرتون ثلاثية الأبعاد على ملابس وأحذية أولادها، ورسم رسومات على حوائط منزلها، إلى أن تمكنت بعد ذلك من تشكيل مجسمات مصغرة من صور أشخاص.
وتستكمل حديثها لـ "صدى البلد" أنها تعلمت فن نحت المجسمات عن طريق اليوتيوب، ومع مرور الوقت تمكنت هبة من صنع مجسمات بشكل احترافى حيث لم يستغرق الموضوع منها عدة أشهر.
وقامت بصنع أول مجسم تجسيدا لزوجها، قائلة: "كان رشوة عشان أكمل في المجال ده"، وبدأت بعدها هبة في إنشاء صفحة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، للترويج لمجسماتها.
وتعتمد في صناعة هذه المجسمات على الصلصال الحراري بالإضافة إلى بعض الإكسسوارات التى تختلف حسب رأي وذوق المشترى، مشيرة إلى أن المجسم يحتاج إلى يوم كامل لصنعه، وتصل تكلفته إلى 50 جنيها.