قال البرلماني اللبناني السابق سامي فتفت، إنّ نشأته في بيت سياسي؛ منحته احتكاكًا يوميًا مبكرًا بالحياة السياسية، موضحًا أن هذا الأمر لا يجعله أفضل من غيره، لكنه وفر له خبرة ومعرفة مبكرة بطبيعة العمل العام.
وأضاف، في لقاء خاص مع الإعلامية عهد العباسي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ خوضه تجربة النيابة في سن صغيرة كانت تجربة مهمة ومميزة، خاصة أن المجلس النيابي يحتاج دائمًا إلى التطوير، وهو ما يمكن أن يقدمه جيل الشباب بما يحمله من أفكار جديدة وقدرات فكرية كبيرة.
وأشار إلى أنّ الجيل الشاب في لبنان أثبت وعيه السياسي وقدرته على التغيير، مشيرًا إلى أن هذا الجيل كان حاضرًا في محطات مفصلية من تاريخ البلاد، بدءًا من تحركات عام 2005 وصولًا إلى أحداث 17 تشرين، وهو ما يؤكد امتلاكه الوعي الكافي لإحداث تغيير حقيقي داخل المؤسسات الدستورية وخارجها.
وأوضح سامي فتفت، أن لبنان يعاني منذ سنوات من ظاهرة هجرة العقول، معتبرًا أن تصدير الأدمغة يعكس امتلاك اللبنانيين قدرات كبيرة، لكنه في الوقت نفسه خسارة للبلد.
وأشار إلى أن جيله نشأ في نهاية الحرب الأهلية، ودخل مرحلة إعادة الإعمار، ثم واجه لاحقًا أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة حالت دون عيش حياة مستقرة.


