الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هايدي سهدي.. رحالة مصرية زارت 20 دولة وعمرها لم يتجاوز الـ30 عاما

صدى البلد

عزمت على أن تكون بوصلة تتجه مؤشراتها في جميع الاتجاهات شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا تسعى في الأرض مرحًا واستكشافًا لبلاد ما وراء النهر وخلفها ثقة الأهل تدفعها إلى طريق المطار، ليصبح جواز سفرها مملوءا بأختام 20 دولة وعمرها لم يتجاوز الـ 30 عامًا.

وحدها هايدي سهدى الفتاة المصرية، التي حملت حقيبتها الزرقاء تجوب بها بلاد العالم برًا وبحرًا وجوًا بقرار هي وحدها أخذته، حين قالت في لقائها مع "صدي البلد": "أول مرة قررت اسافر لوحدى كنت محتاجة أحس أني أكون فى مكان غريب عنى ومختلف فى كل حاجة، و أنى أقدر أتعود و أتعامل مع الأنظمة الدولية المختلفة".

وكان الدعم النفسي والمعنوي الذي منحه أهلها جناح طائرة حملتها لتجوب بها بلاد العالم أجمع، وذلك حين أكدت: " أهلي معترضوش بالعكس حابين التجربة وشجعونى عليها"، واختارت هايدي تركيا لتكون المحطة الأولى لتتحدى فيها نفسها وتهزم مخاوفها.

وكأي فتاة عربية في دولة بقارة تبعد عن مأمنها ملايين الكيلومترات حتمًا كانت للمواقف الصعبة والمشكلات ركن داخل حقيبتها، لتسرد هايدي ما مرت به قائلة: " أصعب المواقف اللي مريت بها لما كانوا عاوزين يرحلونى من كوريا الجنوبية عشان مسافرة لوحدى و شكوا أنى جاية و مش هرجع تانى ولكن قدرت اتصرف".

وأضافت هايدي في حديثها: " سافرت ٢٠ دولة، مررت بمواقف كثيرة ولكن أعتبرها مواقف لها حلول تعلمت منها"، الأمر الذي يؤكد أن بوابة المرور بكل مطار تعبر منه هايدي بمثابة إعلان لنجاحها على تخطي أي مشكلة تواجهها.

لم تبخل هايدي بما تعلمته بداية من الاستعداد للسفر وحجز التذاكر إلى تجاربها، فشرعت في عمل صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تنشر بها المواعيد المناسبة للسفر بأقل التكاليف ونصائح حول السفر لمحبي الترحال مثلها، لتجني الصفحة إعجاب الكثيرين وكذلك "الإيفنتات" لم تتوقع نجاحها حيث أكدت: "مكونتش أتوقع الإقبال ده لكن كنت بحلم بيه و بتمناه و بسعى إن التجربة تنتشر و اشتغلت على ده كويس و الحمد لله زى ما اتمنيت حصل و أكثر كمان".

وعلى الرغم من الإقبال المتزايد على صفحة هايدي، مازالت الفتيات قيد انتظار موافقة الأهل لخوض تجربتها الفريدة، ولكن الرفض يصبح هو سيد الموقف لتنصحهم هايدي: "يسايسوا أهلهم و ميعندوش معاهم لأني مقدرش ألوم الأهل انهم يخافوا على أولادهم لكن الافضل دايما الاقناع بانهم يكونوا أصلا مسئولين من وهما فى مصر وكمان لو كان الحل انهم مرة واحدة يسافروا معاهم و يثبتوا لهم وقتها انهم قد المسئولية اعتقد ده هيكون بوابة لسفرهم بعد كده لوحدهم كتير".