الإسلامبولى: مسودة الدستور تحتوي علي جرائم لايمكن تصورها

أكد عصام الإسلامبولى الفقيه الدستورى والقانونى، أنه تم السطو على الثورة وعلى كل المواقع القيادية فى مصر، والآن يتم السطو على الدستور.
جاء هذا خلال ندوة نظمها التيار الشعبي اليوم بمكتبة مصر العامة ،وأضاف الاسلامبولى قائلا :إن قدرنا أن نواجه ماتمر به مصر الآن ولابد أن نقرأ ماهو مطروح فى مسودة الدستور التى يتم تعديلها كل يوم، والتى جاءت بجرائم لا تتصورها، مشيرا إلى انتصار المجتمع المدنى فى النهاية.
وأشار إلى أن المسودة جاءت خاطئة، نتيجة البداية الخاطئة التى بدأت بها الثورة، مؤكدا ان الثورة كان يجب أن تبدأ بالدستور أولا قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فقد تمت المؤامرة على الثورة من المجلس العسكرى، والتيارات الإسلامية، بتوجيه من الولايات المتحدة، لمواجهة إيران وقوى أخرى.
وأشار"الإسلامبولى " إلي أنه فى قراءة سريعة للدستور، نجد الدستور بطبيعته عام ومجرد وينظم الحالة الاجتماعية، لايمكن بأى حال من الأحوال أن تبنى مواد الدستور من مواد متعارضة، ومن حق الأجيال القادمة أن تشارك .
وتساءل الإسلامبولى هل انعكست نصوص الدستور على مبادئ ثورة 25 ينايرأم لا؟؟ والإجابة لا، فتخيلوا أن أحد أعضاء لجنة الحكم كان ضابطا فى مباحث أمن الدولة، فكأننا عدنا إلى العصر البائد، فمثلما كان للعصر الماضى ترزية فهناك ترزية أيضا للنظام الحالى، مشيرا أن هناك مواد مضحكة فى الدستور مثل "كل طفل له الحق باسم مناسب" وكانه أضاف شيئا جديدا، وعندما قلنا إن هذه المادة مضحكة وليس لها معنى، قالوا اسم لايسىء إلى حامله.
وأضاف أن الدساتير لا توضع فى أجواء تربصية، أو انتقامية أومصالحية، فالنصوص الموجودة الآن كلها تربصية مثل التربص ضد الإعلام، والمرأة ، والحريات، ولا يمكن أن يوضع دستور لتحقيق مصالح، مثل الحاصلين على جنسيات أجنبية على سبيل المثال.