بيلاى تعرب عن قلقها البالغ إزاء إعدام 14 سجينا في أفغانستان

أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافى بيلاى اليوم عن قلقها البالغ إزاء عمليات الإعدام المستمرة بأفغانستان، وذلك بالتزامن مع إعدام 14 سجينا أمس وأول أمس.
وقالت بيلاى - فى بيان لها صدر فى جنيف اليوم / الخميس - "إن أوجه القصور فى الإجراءات القضائية فى أفغانستان تثير مخاوف جدية حول محاكمات الأشخاص الذين حكم عليهم بالإعدام، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة عبرت مرارا عن قلقها إزاء نظام العدالة فى أفغانستان، ولاسيما فى ظل فشل هذا النظام فى تلبية المعايير الدولية للمحاكمة العادلة".
ولفتت إلى أن النظام القضائى فى أفغانستان يعتمد فى المقام الأول على الاعترافات، وهى التى يمكن الحصول عليها من خلال التعذيب.
وأوضحت أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى وافق على عمليات للاعدام بعد مراجعة الحالات، وذلك عن طريق لجنة رئاسية لمراجعة حالات أكثر من 250 من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والمدانين فى جرائم منها (القتل، والاغتصاب، وجرائم الأمن القومى)، حيث كانت أخر عملية إعدام من هذا النوع قد جرت فى يونيو 2011.
وأضافت بيلاى أنه بموجب القانون الدولى والإلتزامات التعاهدية الخاصة بأفغانستان، فإن عقوبة الإعدام يجب أن تكون قاصرة فقط على أخطر الجرائم، وأن تطبق بعد عملية قضائية صارمة للغاية، مشيرة إلى أن أوجه القصور فى الإجراءات القضائية الأفغانية فى الماضى تثير تساؤلات خطيرة حول مثل هذه القضايا.
وأكدت أن استئناف عمليات الإعدام بهذا الشكل فى أفغانستان يأتى متناقضا مع الاتجاه العام فى جميع أنحاء العالم من أجل إنهاء استخدام عقوبة الإعدام، وبعد أن صوتت 110 دول قبل يومين فقط بالجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك على قرار يدعو إلى الغاء عقوبة الإعدام.