قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن داعش تصفنا بأننا "فقهاء الفنادق" ويعتبرون أنفسهم فقهاء الخنادق، ويدعوا أننا لسنا مجاهدين في سبيل الله تعالى، حيث نرفض الجهاد معهم.
أوضح «جمعة» خلال برنامج «مع الناس»، أنهم يستندون في ادعاءاتهم إلى حديث رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ».
وأضاف أن عموم الناس يخيل عليهم هذا الكلام، على العكس من الأزهريين، مشيرًا إلى أنه ورد في الحديث «أُمرت» ولم ترد كلمة «أُمرتم» ولا رواية واحدة، وهذا معناه أنه لابد من مراعاة الشروط، حيث إن الخطاب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - وحده.
وتابع: كما أنه -صلى الله عليه وسلم - أُمر أن يُقاتل لا أن يقتل، وكما أن كلمة الناس الواردة بالحديث ليس معناها الخلق وإنما مشركين قريش، لافتًا إلى أن داعش قد حرفت أول وثاني وثالث كلمة في الحديث.