في اليوم العالمي للمرأة.. مدرستان تنشآن أول عربة أكل بيتي لتحدي الظروف الاقتصادية بدمياط.. والشقيقتان: «الشغل مش عيب.. ومش معنى إننا بنات مانشتغلش في الشارع».. صور

شقيقتان بدمياط تنشآن أول عربة أكل بيتي
الشقيقتان يتحديان الواقع المجتمعي بالعمل على عربة للأكل البيتى
رواد مواقع التواصل يشيدون بالمشروع
منار ومي شقيقتان بمحافظة دمياط قرّرتا أن تتحديا جميع العقبات وأنشأتا مشروعهما الخاص بأول عربة للأكل البيتي، حيث لاقى المشروع إقبالًا يفوق الوصف من أهالي دمياط، خاصة من الشباب.
وكانت ردود رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع "فيسبوك"، أكثر تشجيعا لعمل الفتيات، فقد أشاد البعض بعملهما في الشارع من أجل كسب الرزق، وإثبات أن النساء قادرات على العمل، فهما يعدان نموذجًا جديدًا على المجتمع الدمياطى.
"الشغل مش عيب.. ومش معنى إننا بنات منشتغلش في الشارع"، بتلك الكلمات بدأت منار مطاوع ، حديثها لموقع "صدى البلد" الاخباري، مؤكدة أنها وشقيقتها "مي" يتحديان الواقع المجتمعي ويخرجان للعمل على عربة للأكل البيتى على شاطئ البحر بمنطقة الخليج، بمصيف رأس البر بمحافظة دمياط .
أوضحت منار مطاوع، أنها تعمل مدرسة بإحدى مدارس السياحة والفنادق، وأن طبيعة عملها جعلت منها طاهية ماهرة، تحب عملها للغاية حيث استغلت مهارتها في الطهي بعمل جروب على "فيسبوك" لبيع الطعام الصحي، والاكل البيتى، والتي انتشرت بشكل واسع في دمياط مما شجعها على الإقدام على فكرة إنشاء عربة للأكل البيتى والصحى بالشارع واختارتا منطقة شاطئ الخليج برأس البر نظرًا لهدوء المنطقة وإقبال الكثير من العائلات عليها.
وأشارت منار إلى أن شقيقتها مى قد شاركتها في مشروعها، كما إنهما من خريجات الجامعة، فمايا خريجة كلية الزراعة وتعمل مدرسة بإحدى مدارس دمياط الجديدة.
كما أشارت إلى أنها تلقت العديد من الردود الإيجابية التي تُشيد بعملها وإتقانها له، لافتة إلى أن أول المساندات كانت من زوجها الذي يعمل في مجال التأمين، قائلة: "جوزي كان ضهري وسندي اللي وقف جنبي عشان أعمل المشروع اللي نفسي فيه وأعمل مصدر رزق خاص بيا".
وتضيف "منار"، ان حلمها هى وشقيقتها مى ان يكون لها مشروع خاص وناجح والاهم ان يكون مختلفا، مؤكدة أنهما وجدتا في عربة الاكل تحقيق حلمهما وبالفعل نجحتا في مشروعهما ولاقي إقبالا كبيرا من الشباب وخاصة السيدات نظرًا لكونه "صحى وبيتي".
وقالت مي : "قررنا انا ومنار، نعمل مشروع للأكل البيتي ومكانه يكون معروف للزبائن، وعشان امكانياتنا محدودة فقررنا نعملها عربية أكل، نقف بيها في مكان معروف ومشهور عشان الناس تقدر توصلنا".
كما لفتت إلى أنها لديه شهادة صحية تجددها سنويا، والتي بدأت في تجديدها بسبب عملها في مجال الفندقة، كما أكدت على استخراجها جميع الرخص والشهادات القانونية من أجل هذه العربة، بالإضافة للعاملين معها أيضًا.
وعن نوعية الوجبات التي تُقدمها من خلال العربة التي تقف أمام شاطئ الخليج بمدينة رأس البر في دمياط، قالت مي: بنقدم كبدة وسجق وبانية وهامبرجر وشيش، وفي الويك أند بيبقى فيه وجبات من المحشي والخضار والأرز المعمر وغيرها من الأكلات المصرية".