الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. راندا رزق تكتب: من يصنعون الألم ومن يزرعون الأمل

صدى البلد

كما يقف الخير في وجه الشر في تحدٍ أبدي، يقف هؤلاء الأبطال الذين يزرعون الأمل في وجه من يصنعون الألم، هؤلاء كل في مكانه هم حائط الصد أمام كل دعاة الهدم والتخريب وتغيب العقول.

في قداس عيد القيامة المجيد ألقى البابا تواضروس كلمته، عبر من خلالها عن فسلفته العميقة في العديد من القضايا، تابعت القداس وتلمست الهيبة والوقار لكلمات البابا ووقعها على كل الضيوف، من كافة أطياف الشعب، ولما لا وعيد القيامة كسائر أعياد أشقائنا الأقباط عيدًا للمسلمين، فكان على رأس الحضور اللواء مصطفى الشريف، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، مندوبًا عن السيد رئيس الجمهورية، واللواء محمد سعيد العصار، وزير الإنتاج الحربي، والمستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، ممثلين عن السيد رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، و لسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل، واللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتورة آمنه نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الاسلامية بجامعة الأزهر، والسيد/ عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، وعدد من ممثلي الجهات الهيئات القضائية والنيابية ورجال الأزهر وأساتذة الجامعات ونواب البرلمان والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف، وممثلي وزارة العدل ووزارة الداخلية، الذين شاركوا جميعًأ ترانيم الصلاة على قلب رجل واحد في أجواء وطنية مهيبة.

وضرب البابا مثلا لهؤلاء الذين يصنعون الألم عبر التاريخ كهيرودس الملك الذي قتل أطفال بيت لحم، واليهود الذين صلبوا المسيح، وتلميذ المسيح الخائن يهوذا، وصنف الباب البشر إلى نوعين، أولهما يصنع الألم والآخر يزرع الأمل، وأن كانت مقاربة البابا تحمل طابعًا تاريخيًا بعض الشيء لكن إذا ماتم قياسها على واقعنا، فصانعي الألم من دعاة الهدم والتخريب ونشر الأفكار المتطرفة والهدامة كادت مخططاتهم أن تنال من هذا الوطن، لولا أبطال مصر البواسل وشعبها ومفكريها الذين قدموا ملحمة في حب هذا الوطن وحافظوا على استقراره ورفعته زارعين الأمل في نفوسنا.

وكما أكد البابا في كلمته أن كل شخص عليه الاختيار في أي جانب سينحاز، فأنا أستطيع بكل ثقة التأكيد على أن هذا الشعب صاحب المعدن الأصيل سينحاز أبناءه دائما إلى جانب الحق مهما واجهوا من صعاب وتحديات ومهما حاول المغرضين تغيير عقيدتهم، سيفشلون دائما أمام إصرار هذا الشعب كما فشلوا على مر العصور وستبقى زراعة الأمل مكونًا رئيسيًا من مكونات الشخصية المصرية.

د. راندا رزق
أستاذ مساعد الإعلام التربوي بجامعة القاهرة
عضو المجلس الاستشاري الرئاسي للتنمية المجتمعية