قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عجب الذنب هو عظمة صغيرة أسفل العمود الفقري، وهذه العظمة لا تبلى ولا تأكلها الأرض بعد موت الإنسان.
واستشهد «عبد السميع» خلال لقائه ببرنامج «اسأل دعاء» المذاع على فضائية «النهار» بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ».
واستدل أيضًا أيضًا بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ فِي الْإِنْسَانِ عَظْمًا لَا تَأْكُلُهُ الْأَرْضُ أَبَدًا فِيهِ يُرَكَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالُوا: أَيُّ عَظْمٍ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: عَجْبُ الذَّنَبِ».
وأوضح: «العَجْبُ بالسكون»: وهو العظمُ الذي في أَسفل الصُّلْب عند العَجُز، يقول الإمام النووي: "قوله: (عجب الذنب) هو بفتح العين وإسكان الجيم أي العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب، وهو رأس العصعص، ويقال له: (عجم) بالميم، وهو أول ما يخلق من الآدمي، وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه".
وأفاد: ومن خلال الأحاديث السابقة نجد أنها أشارت إلى ثلاثة أمور: أولًا أن الإنسان يبدأ خلقه في مرحلة التكوين من عجب الذنب، ثانيًا أن عجب الذنب لا يبلى ولا تأكله الأرض، ثالثًا: منه يعاد خلق الإنسان يوم القيامة.