الأمين العام للجامعة العربية يؤكد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا على الساحة الدولية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، كونها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودولة "فاعلة" في إطار ساحة العلاقات الدولية، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، في القيام بتحركات واتصالات "نشطة" من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والتوقف عن الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط، وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم، الأحد.
وصرح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، الوزير مفوض محمود عفيفى، فى بيان صحفى، بأن اللقاء شهد حوارًا "معمقًا" حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وسوريا وليبيا واليمن.
وأوضح أن تطورات القضية الفلسطينية شغلت حيزًا رئيسيًا من النقاش، حيث حرص الأمين العام على إعادة تأكيد ثوابت الموقف العربي، وما صدر في هذا الصدد من مقررات عن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مدينة "الظهران" السعودية، خاصةً ما يتعلق بوضع القدس التي تكتسب أهمية وحساسية خاصة، خلال المرحلة الحالية في ضوء المواقف الأمريكية الأخيرة.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام أكد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، كونها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودولة فاعلة على الساحة الدولية وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، في القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والتوقف عن الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأشار عفيفي إلى أن مستجدات الأزمة السورية كانت أيضًا إحدى موضوعات النقاش الهامة خلال اللقاء، حيث تناول الأمين العام مع المسئول الفرنسي أبعاد وتداعيات الضربة الجوية التي قامت بها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في الرابع عشر من أبريل الجاري، وطبيعة التطورات والاتصالات الجارية حاليًا للتعامل مع الأزمة بشكل عام، بما في ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية التي يضطلع بها المبعوث الأممي "دي ميستورا" تحت مظلة الأمم المتحدة، وفقا لمقررات مؤتمر "جنيف 1"، وأيضًا ما يتعلق بالدعم الإنساني للشعب السوري الذين تضرروا من النزاع المسلح القائم منذ نحو سبع سنوات، حيث تصدر أعمال المؤتمر الدولي الذي عقد في بروكسل في الخامس والعشرين من أبريل الجاري، وشاركت فيه الجامعة العربية.
وأوضح المتحدث أن أبو الغيط استعرض مع وزير الخارجية الفرنسي، المستجدات التي تشهدها عدة ملفات أخرى هامة من بينها كيفية العمل على "حلحلة" الأزمة الليبية، ومساندة جهود المبعوث الأممي الرامية لتحقيق التوافق المنشود بين الفرقاء الليبيين، والتطورات الحالية للأزمة في اليمن، والتصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثيين، مع توالي قيامها بإطلاق صواريخ "باليستية" إيرانية الصنع على الأراضي السعودية، إضافة لتناول أبعاد السلوك الإيراني في المنطقة بشكل عام، وما أثير مؤخرا من حديث حول مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.
وتناول اللقاء أيضا كيفية العمل على الارتقاء بالحوار" المؤسسي" القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، والذي عقد في إطاره الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي في ديسمبر 2016، وكيفية العمل على الارتقاء بهذا الحوار ليكون على مستوى القمة، وذلك في إطار السعي لتوسيع دائرة التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.