الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باب «القلة».. بناه «بيبرس».. وهدمه المنصور قلاوون.. تعرف عليه.. فيديو

صدى البلد

إذا ما قادتك قدماك لزيارة قلعة صلاح الدين وأردت رؤية المتحف الحربي والمسرح الذي يقام عليه محكي القلعة سنويا، لابد لك أن تعبر باب "القلة" للوصول هناك.

ورصدت كاميرا موقع "صدي البلد" المكان أثناء جولتها بالقلعة، وكشف لنا حكايته أبو العلا خليل المؤرخ والباحث فى الآثار الإسلامية.

وأشار "أبو العلا" إلى أن "أحد أبواب قلعة صلاح الدين فى سورها الداخلى، ويقع تجاه جامع الناصر محمد بن قلاوون من الجهة الشمالية الشرقية، وسبب تسميته "القلة" ذكره المقريزى فى "الخطط"، حيث قال: "عرف بذلك من أجل أنه كان هناك قلة – اى برج مرتفع – بناه الملك الظاهر بيبرس وهدمه الملك المنصور قلاوون سنة 685هـ وبنى مكانها قبة، ثم هدمها الملك الناصر محمد بن قلاوون"، وتابع: "كان باب القلة من اهم ابواب القلعة فى السور الداخلى، حيث كان يفضي إلى الدور السلطانية، وعند باب القلة كانت هناك دركاة واسعة يجلس بها الأمراء حتى يؤذن لهم بالدخول لمقابلة السلطان، وكان سلاطين المماليك عندما يتوفون يصلى عليهم عند باب القلة، ثم ينزلون من سلم المدرج ويتوجهون بجنازتهم إلى الترب الخاصة بهم".

واستطرد: "فى إطار ما قام به محمد على من تجديد لأبواب القلعة عام 1242هـ / 1826م، هدم باب القلة الأصلى والباب الذى أنشأه الناصر محمد بن قلاوون، وقد كانا واقعين على مسافة قريبة خلف باب القلة الحالى الذى أنشأه محمد على، وعُد باب القلة فى عصر محمد على المدخل الرئيسى للنطاق الشمالى للقلعة، وبداخل هذا الباب أنشئت دواوين الحكومة ومدارسها فى القرن التاسع عشر الهجرى، إذ كان فيه مدرسة الهندسة ومدرسة الحربية، وديوان المدارس ومنه يتوصل لمسجد سليمان باشا وإلي قصور الحرم".

وعن الوصف المعماري قال: "مدخل باب القلة فتحة باب معقودة بعقد نصف دائرى، ويعلوه نص تجديد الباب عام 1242هـ، ويعلو المدخل حجرة مراقبة على سبعة كوابيل حجرية، ويكتنف المدخل برجان مضلعان بهما فتحات مزاغل ويعود هذان البرجان للعصر العثمانى".