"الدستورية": نتعرض لاغتيال معنوي ونخشى على حياتنا.. وأحداث اليوم جعلته يومًا حالك السواد وسنعلق عملنا لأجل غير مسمي

وصفت المحكمة الدستورية الأحداث التي وقعت في محيطها صباح اليوم، الأحد، ومنع أعضائها من ممارسة دورهم ونظر القضايا التي كانت مقررة، بأنه كان يوما حالك السواد فى سجل القضاء المصرى على امتداد عصوره.

وأعلنت المحكمة، في بيان لها اليوم، تعليق قضاتها لجلساتها إلى أجل يقدرون فيه على مواصلة رسالتهم والفصل فى الدعاوى المطروحة على المحكمة بغير أي ضغوط نفسية ومادية يتعرضون لها.
وأشار البيان إلى أنه عندما بدأ توافد قضاة المحكمة فى الصباح الباكر لحضور جلستهم ولدى اقترابهم من مبناها تبين لهم أن حشدا من البشر يطوقون المحكمة من كل جانب ويوصدون مداخل الطرق إلى أبوابها ويتسلقون أسوارها ويرددون الهتافات والشعارات التى تندد بقضاتها وتحرض الشعب ضدهم.
وأوضح أن "ما حدث حال دون دخول القضاة نظرا لما يهددهم من خطر على سلامتهم فى ظل حالة أمنية لا تبعث على الارتياح".
وأضافت المحكمة أنها إذ تسجل ببالغ الأسى والألم أساليب الاغتيال المعنوى لقضاتها الذى سبق ممارسته الفترة الماضية من هذا الحشد وغيره ممن ينتمون إليه والذى يتظاهر اليوم ضد المحكمة والمشهد البغيض المفعم بالخزى والعار بما حمله من تشهير وتضليل وتزييف للحقائق.
وأعلن البيان أنه بسبب هذه الأحداث فإن قضاة المحكمة الدستورية العليا لم يعد أمامهم اختيار إلا أن يعلنوا لشعب مصر العظيم أنهم لا يستطيعون مباشرة مهمتهم المقدسة فى ظل هذه الأجواء المشحونة بالغل والحقد والرغبة فى الانتقام واصطناع الخصومات الوهمية.