الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«3 ظلمات» في حياة سيدنا يونس عليه السلام

صدى البلد

"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"، دعاء يردده كل مسلم، لكن بهذا الدّعاء ناجى أحد أنبياء الله ربه من بطن الحوت.

ظلمات ثلاث عاشها سيدنا يونس عليه السلام، ابتلعه الحوت في البحر، فعاش ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، وظلمة الليل.

دروس وعبر في قصة سيدنا يونس في السطور التالية.

من هو يونس
رجحت كتب التفسير والتاريخ أن سيدنا يونس بن متى، يتصل نسبه ببنيامين، وهو أخو يوسف عليه السلام من أبيه وأمه.

عدد المرات التي ذكر فيها في القرآن
ذكر نبي الله يونس بن متى باسمه "يونس" في القرآن أربع مرات في سورة "النساء" و"الأنعام" و"يونس" و"الصافات"، وذكر بوصفه ولقبه "ذي النون" و"صاحب الحوت" "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".

قصته مع قومه
حاول نبي الله يونس عليه السلام إقناع قومه بالرجوع إلى الله تعالى وترك عادات الجاهلية في عبادة الأوثان، لكنهم أظهروا الرفض التام لقبول أي دعوة منه للعودة إلى الله تعالى وحده، فأصروّا على عبادة الأوثان، ولم يظهروا أي استجابة له، فتوّعدهم بالعذاب الأليم من الله تعالى في يوم معلوم إن لم يعودوا إلى الله تعالى ويتوبوا، وبذلك قد ظن بأنه قد أدى رسالته التي أرسله الله تعالى لإيصالها لقومه وترك قومه غاضبًا قبل وقوع الغضب عليهم دون أمر من الله تعالى.

في بطن الحوت
خرج من بينهم غاضبًا بسبب كفرهم وإصرارهم وتماديهم في غيّهم وضلالهم، سار حتى وصل إلى شاطئ البحر فوجد قومًا في سفينة في البحر، فطلب من أهلها أن يركبوه معهم فتوسموا فيه خيرًا فأركبوه معهم في السفينة.

وسارت بهم السفينة، فلمّا توسطوا البحر جاءت الرياح الشديدة وهاج البحر بهم واضطرب بشدة حتى وجلت القلوب، فقال من في السفينة: "إنّ فينا صاحب ذنب، فأسهموا واقترعوا فيما بينهم على أنّ من يقع عليه السهم يلقونه في البحر، فلمّا اقترعوا وقع السهم على نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، ولكن لما توسموا فيه خيرًا لم يسمحوا لأنفسهم أن يلقوه في البحر".

وأعادوا القرعة ثانيةً فوقعت عليه أيضًا، فشمّر يونس عليه السلام ليلقي بنفسه في البحر فأبوا عليه ذلك لما عرفوا منه خيرًا، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت القرعة عليه أيضًا، فما كان من يونس "عليه السلام" إلا أن ألقى بنفسه في البحر لأنه كان يعتقد أنه لا يصيبه هلاك بالغرق.

وعندما ألقى يونس عليه السلام بنفسه في البحر وكّل الله تبارك وتعالى به حوتًا كبيرًا فالتقمه وابتلعه ابتلاء له على تركه قومه الذين أغضبوه دون إذن، فدخل نبي الله يونس عليه السلام إلى جوف الحوت تحفُّهُ عنايةُ الله، حتى صار وهو في بطن الحوت في ظلمات حالكة ومدلهمة ثلاث وهي ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت.

وفاته
دفن سيدنا يونس مدينة نينوي الأثرية والتي يعود تاريخها لعصر الإمبراطورية الآشورية، وكان ذلك في القرن السابع قبل الميلاد، ومقامه في تلك البلدة.