الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر ولاّدة


قابلت أحد الشباب المصري، صاحب مبادرة لتدريب العاملين وتصديرهم للخارج، ولكن بخطة مدروسة ومنظمة وليس بصورة عشوائية وفردية، يبحث عن الرقابة العادلة وتأهيل المصريين كل في مجاله ليس فقط مهنيًا ولكن أخلاقيًا واجتماعيًا، حتي يصبح كل مصري مغترب سفيرًا لمصر بالخارج.

سفير بأخلاقه وبتعليمه وبثقافته، رمز لبلد عريق، بلد عظيم ذُكر أكثر من مرة في كتاب الله عز وجل.

فّكر ذلك الشاب في إطلاق تلك المبادرة منذ خمس سنوات ولكنه بدأ طريقه للدراسة الوافية للموضوع منذ عام كامل، قام بعمل دراسة متكاملة لجميع السلبيات الحقيقية والموجودة بالفعل في مجال العمل، ودرس سوق العمل المصري داخليًا وخارجيًا، وحاول إيجاد بعض الحلول للمشكلات التي تواجه مجتمعنا في مجال العمالة الداخلية والخارجية.

المشكلة الحقيقية لم تكن في الدراسة ، فمن السهل الاستعانة بالإحصائيات المدروسة والحقيقية وربط الأحداث بالأرقام ولمس نقاط الضعف الحقيقية، المشكلة الحقيقية تكمن في آليات التنفيذ.

أمثال تلك العقول المفكرة متوفرة في مجتمعنا المصري ولكن العديد منهم قد أصابه الإحباط لعدم القدرة علي تنفيذ الهدف المطلوب.

ما معني أن نفكر ونبحث ولا نجد من يساعدنا علي تنفيذ الأحلام، وخصوصًا إذا كانت تلك الأحلام مشروعة ومهمة وسوف تحمي أرواح الكثير من أبنائنا، ألم يأن الأوان لإيجاد آليات حقيقية لتنفيذ أحلام الشباب؟ لمن يلجأ هؤلاء حتي يستطيع أن يساعد في بناء الوطن، يستحق كل مصري أن يطرح فكر جديد ، ويقدم ما يستطيع تقديمه للنهوض بالوطن ، وعلينا جميعًا تبني تلك الأفكار ومحاولة طرحها ودراستها الدراسة الوافية لمعرفة إمكانية تنفيذها.

تدور فكرة تلك المبادرة حول تحويل العامل المصري إلي سفير بمواصفات خاصة علي ثقافة ووعي بمسئوليته تجاه الوطن، يستطيع من خلال تلك المبادرة توفير فرص عمل للشباب المصري في سوق العمل الدولي وليس فقط في نطاق العمل المحلي، بلا شك يقابل العديد من الشباب مشكلات حقيقية وتخبط عند السفر للخارج للعمل في العديد من الدول، منهم من يسافر بصورة غير شرعية ويعرض حياته للخطر من أجل إيجاد فرصة عمل مناسبة ولكن تبوء المحاولة بالفشل نتيجة عدم وجود الخبرة الكافية لديه في حرفة معينة ، وغيرهم من الشباب يعاني داخليًا من البطالة ولا يجد طريقه في الحياة وذلك لعدم وجود من يرشده ويدله علي بداية الطريق.

بالتأكيد تنبهت الدولة لأهمية تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولكن ما زالت تلك المشروعات تعاني من عدم وجود عمالة مدربة تستطيع أن تنمي الاقتصاد المصري بصورة سليمة وعلي أسس علمية مدروسة.. نتمني أن تتنبه الدولة لهؤلاء الشباب أصحاب العقول المفكرة والنظر والتدقيق في أفكارهم ودراستها دراسة وافية وإيجاد آليات للتنفيذ حتي نستطيع النهوض بالمجتمع وندعم الاقتصاد المصري بكل مجالاته المختلفة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط