إسرائيل تكشف وثائق جديدة عن "غواصة" دمرتها البحرية المصرية

كشف أرشيف الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن وثائق جديدة وتسجيلات تتعلق بالعثور على الغواصة الإسرائيلية داكار، التي أغرقتها القوات البحرية المصرية.
وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي فإن الكشف عن الوثائق يأتي بمناسبة مرور 50 عاما على غرق الغواصة، مشيرا إلى أن الوثائق الجديدة تتضمن فيلم تم تصويره تحت الماء يكشف عملية العثور على الغواصة عام 1999.
وتتضمن الوثائق صور ومقاطع فيديو تظهر عسكريين أمريكيين وإسرائيليين وهم يشاهدون حطام الغواصة الإسرائيلية وعمليات انتشال حطامها من قاع البحر المتوسط، كما تتضمن حديثا لوزير الدفاع آنذاك، موشيه ديان، وهو يعلن عن اعتبار طاقم الغواصة بأنهم متغيبون وليسوا مفقودين، واصفا إياهم بأنهم من خيرة رجال البحرية الإسرائيلية. وتورد الوثائق أيضا شهادة لقائد القوات البحرية الإسرائيلية آنذاك، شلومو أرئيل، يقول فيها إن ما حدث للغواصة داكار كان يفوق قدرة الطاقم على الحيلولة دون وقوعه.
وتمكنت البحرية المصرية من إغراق الغواصة الإسرائيلية في أول رحلة إبحار لها بعد شرائها من بريطانيا. وقالت وثائق كشف عنها الارشيف الوطني الاسرائيلي إن الغواصة "داكار" التي كان يقودها الرائد "ياكوف رعنان" ما بين 24 و25 يناير عام 1968، وعلى متنها 69 ضابطا وجنديا، استقرت في قاع البحر المتوسط على عمق 2900 متر، في منطقة تبعد 500 كيلو متر من السواحل الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد أجرت فحوصات لمدة عام عامل بعد انتشال الغواصة، وبعد كل هذه الفحوصات خرج التقرير النهائي ليؤكد أنه من الصعب معرفة ما حدث بدقة، لكن يمكن القول إنه تم إغراق الغواصة بين منتصف الليل والساعة الثالثة من صباح 25 يناير 1968، حيث كانت تسير بسرعة 8.5 عقدة في الساعة في اتجاه محدد، وكانت قريبة من سطح الماء حيث كان منظار الرؤية مرتفعا لأعلى وقت الغرق وهو ما يعني أن قائدها كان ينظر إلى السطح على شىء ما.
ويقول مؤرخون إن الغواصة كانت بالقرب من الحدود المصرية، حيث صدرت اوامر لـ(ياكوف رعنان ) بالتجسس علي أحواض لنشات الصواريخ المصرية بمقر قيادة القوات البحرية المصرية بالأسكندرية، وعلي مسافة اميال قليلة من أحواض لنشات الصواريخ تقدمت الغواصة ببطء مع منع اي اتصال لاسلكي داخل الغواصة او الي خارجها .
وتلقت هيئة عمليات القوات البحرية من عدة قطع بحرية تفيد بوجود غواصة تقترب من حدود مصر الإقليمية، فصدرت اوامر بالتعامل مع العدو الدخيل، فتم تحديد مكان الغواصة بدقة وبدأت القوات البحرية المصرية في محاصرتها دائريا وصدرت اوامر الى القطع البحرية المصرية بإلقاء قذائف الأعماق داخل نطاق الهدف.
قامت المدمرات المصرية بإلقاء القذائف واحدة تلو الأخرى حتى اختفت الغواصة عن شاشات رصد الاعماق المصرية ، وبعد عدة ساعات شوهدت بقع زيتية ومخلفات تطفو علي سطح المياه مما قطع الشك باليقين ان الغواصة قد قضي عليها الي الأبد .