أكد الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، أن رضا الله تعالى معلق بالشكر، فالنعم مهما صغرت، فشكرها سبب لحلول رضوان الله تعالى.
وأوضح « المعيقلي» خلال إلقائه لخطبة الجمعة بالمسجد الحرام، أن رضى العزيز الغفار أعظم نعيم في الجنة للشاكرين الأبرار؛ موضحًا أن من شكر النعم في أيام العيد، أن يظهر على المرء أثر نعمة الله عليه، من غير إسراف ولا كبرياء؛ ففي مسند الإمام أحمد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كلوا واشربوا، وتصدقوا والبسوا، في غير مخيلة ولا سرف، إن الله يحب أن ترى نعمته على عبده.
وأضاف أن من تقوى الله تعالى شكر النعم، وإذا أنعم الله على عبده بنعمة وهو غافل عن شكرها، متمادٍ في معصية واهبها؛ فاعلم أنما هو استدراج؛ ففي مسند الإمام أحمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب؛ فإنما هو استدراج»، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ» الآية 44 من سورة الأنعام.