الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المطب الورقي لمحافظ الجيزة


سبق إن كتبت عدة مقالات منذ اكثر من 3 أشهر في جريدة الأهرام التي انتمي إليها وفي موقع صدي البلد وفي بوابة الأهرام الإلكترونية لأناشد فيها محافظ الجيزة اللواء كمال الدالي لإقامة مطب صناعي امام مجمع المدارس بمنطقة الكوم الأخضر بشارع الهرم بعد أن لقيت المعلمة نجلاء محمد عبد الرحمن رحمة الله عليها بمدرسة الهرم الثانوية مصرعها بشارع الهرم امام مدرستها وتلاميذها بالكوم الأخضر بعد أن صدمتها سيارة مسرعة والقتها امام ميكروباس الذي دهسها وهي ليست الحالة الأولي فقد سبقها دوما عشرات القتلى والمصابين من التلاميذ والمعلمين في هذه المنطقة نظرا لعدم وجود مطب صناعي بالرغم من ضرورته حيث توجد 3 مدارس وهي حافظ ابراهيم الابتدائية ومدرسة عثمان احمد عثمان الاعدادية ومدرسة الهرم الثانوية ويقدر عدد تلاميذهم بنحو 5 الاف طالب وطالبة وأكثر من 500 معلم ومعلمة

ولم يحرك المحافظ ساكنا لولا تدخل اللواء حمدي الجزار امين عام وزارة التنمية المحلية وقتها وتواصل مع محافظة الجيزة ورئيس مدينة الجيزة وتم اقامة المطب من شرائح صوتية لاتسد ولاتغني من جوع وفي غضون نحو شهر من اقامة هذا المطب الورقي ذهب واختفي تحت عجلات السيارات مثل اسم رواية ذهب مع الريح واصبح ليس له اي اثر يدل عليه في مكانه وعادت حوادث السيارات مرة اخري تزهق ارواح الابرياء من التلاميذ والمعلمين الي هذا المكان

الغريب والعجيب انني تلقيت خطابا من محافظ الجيزة ردا علي ماكتبته مؤرخ بتاريخ 17 -5 بامضاء سيادة المحافظ اي بعد اكثر من شهرين يقول فيه ان مدينة الجيزة قامت بالتعاون مع مديرية الطرق والنقل بالمحافظة بعمل مطب صناعي قبل وبعد مجمع المدارس بشارع الهرم عبارة عن شرائح صوتية وللاسف واضح ان محافظ الجيزة لم يكلف خاطره للذهاب بنفسه للاطمئنان علي وجود المطب من عدمه الذي يبعد عن مكتبه 4 محطات حيث ان المطب بعد شهر تركيبه لم يكن له اثر كما ذكرت ولكن واضح ان حرارة الجو وعطل تكيف سيارته كانت المانع من عدم ذهاب سيادة المحافظ لرؤية المطب قبل ارسال خطاب الرد ويعرف ان هذه المطبات الورقيه اللاصق الطبي افضل منها وانها اهدار لملايين المال العام وان المطب الاسمنتي حسب المواصفات افضل منها

ولذا اناشد القيادة السياسية وهي حاليا سوف تجري حركة محافظين خلال الايام القادمة ان يتم الاختيار لمنصب المحافظ من كفاءات المحليات المشهود لهم بالاستقامة اولا والانخراط من سنوات في العمل المحلي ومعرفة مشاكله وكيفية حلها والتواصل مع المواطنين والاستجابة لمطالبهم بسرعة لتخفيف العبء عنهم وان يعرف المحافظ ان خدمة المواطن هي امانة في عنقه امام الله سوف يحاسبه عليها قبل ان تحاسبه القيادة السياسية أو المواطنين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط