وزير الداخلية الألماني يلوح بالاستقالة بسبب اللاجئين .. خلاف بين ميركل وزيهوفر يهدد التحالف الحكومي .. اجتماع ساخن داخل حزبه انتهى بإعلانه القرار

وزير الخارجية الألماني يعرب عن استعداد للاستقالةبسبب اللاجئين
قرار زيهوفر يهدد ملايين اللاجئين وائتلاف ميركل الحكومي
زيهوفر يرفض القرار الأوروبي بشأن إنشاء مراكز إيواء للاجئينفي أوروبا
أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن استقالته من منصبه، إثر خلاف مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول ملف الهجرة واللجوء، وذلك وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الوكالة مساء أمس الأحد، عن مصادر لم نكشف عنها في “الحزب الاجتماعي المسيحي” (يمين وسط)، الذي يتزعمه زيهوفر، قولها إن زيهوفر يعتزم الاستقالة من منصبه كرئيس للحزب ووزير للداخلية، إثر خلافه مع ميركل حول قضية الهجرة واللجوء.
وأضافت أن زيهوفر أبلغ قادة حزبه في اجتماع عقده معهم، الأحد، في ميونخ، بهذا الأمر.
ولم يتضح مدى تأثير استقالة زيهوفر على الائتلاف الحاكم، وهل سيتبعها خروج حزبه “الاجتماعي المسيحي” من الائتلاف أم لا.
وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية تفاصيل هذا القرار أن زيهوفر غادر غرفة اجتماع قيادات حزبه بعد أن أبلغهم عزمه الاستقالة، وقالت الصحيفة إنه لا يعرف حتى الآن موقف قادة الحزب من خطوة وزير الداخلية.
ونشب خلاف بين المستشارة الألمانية وزيهوفر، حيث تمسك الأخير بمنع طالبي اللجوء الذين سبق تسجيلهم في دول أوروبية أخرى من دخول البلاد، وإعادتهم بشكل قسري للدول الأوروبية القادمين منها، وهو ما رفضته ميركل وأصرت على حل تعددي على المستوى الأوروبي لأزمة اللاجئين وليس أحاديًا.
لم يظهر حتى الآن القرار الأخير الذي ستؤل إليه الأمور، وخاصة في الوقت الذي تشهد في القارة الأوروبية أزمة لاجئين كبيرة، وذلك مع استمرار الصراع الدائر في سوريا، حيث أنه إذا وافقت ميركل على طلب زيهوفر يمكن أن يتسبب في ترحيل عدد من اللاجئين أو نشوب أزمات داخل دول الاتحاد الأوروبي.
أما في حالة رفضت ميركل قراره، فإن هذا يهدد التحالف الذي كونته ميركل بعد عمل شاق من أجل تكوين حكومة عقب شهور من الانتخابات التشريعية التي فازت بها وحزبها.
وكان القادة الأوروبيون توصلوا لاتفاق حول قضايا الهجرة واللجوء، حسب ما أعلنه دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي.
وينص الاتفاق على تأسيس مراكز استقبال للاجئين الذين يجرى إنقاذهم من البحر، داخل الاتحاد الأوروبي، وبحث تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج حدود الاتحاد الأوروبي، وخاصة في إفريقيا، فضلًا عن تعزيز رقابة الحدود الخارجية للاتحاد.
لكن زيهوفر، قال خلال اجتماع حزبه، إن الاجراءات التي نص عليها الاتفاق الأوروبي لا تحدث نفس أثر مقترحه رفض اللاجئين المسجلين في دول أخرى على الحدود، حسب ما نقلته “بيلد”.
تشهد القارة الأوروبية حالة من التدفق الكثيف من قبل اللاجئين حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك مع استمرار الصراعات والإقتتال داخل دول العالم، وعلى رأسها سوريا، حيث شهدت السنوات الماضية هروب عائلات سورية إلى أوروبا، من أجل إنقاذ أنفسهم من ويلات الحرب المستمرة في بلادهم، الأمر الذي تسبب في محاولات ألمانيا إنشاء بعض مراكز استقبال للاجئين خارج حدودها، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة التي لجئت إلى ألمانيا.