قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فرنسا وكرواتيا بذكريات مونديال 98.. هل ينجح أبناء كاليندا في ترويض الديوك

فرنسا وكرواتيا نهائي كأس العالم 2018
فرنسا وكرواتيا نهائي كأس العالم 2018

ربما يكون التاريخ منصفاً لفرنسا، لكن الروح والدوافع والحماس قد يرجح كفة كرواتيا المتعطشة إلى مجد جديد، ومساحة أخرى في لوحة الشرف الكبرى في عالم كرة القدم.

لعنة تورام
مونديال 1998 كانت الفرصة مواتية أمام بجيلها الذهبي لبلوغ المباراة النهائية، لكن أحلامها تحطمت على صخرة الفرنسيين، كتيبة المخضرم دافور شوكر كانت سيئة الحظ أمام الديوك، وزيادة في سوء الحظ خسرت كرواتيا المباراة بأقدام لاعب لم يسجل سواهما طيلة مشواره مع منتخب فرنسا .. ليليان تورام.

لكن اليوم يختلف بعض الشيئ، كرواتيا منتخب متكامل الصفوف، ربما خلع عباءة البطل مؤقتا في أعين الجماهير عند التعثر أمام الدانمارك وروسيا، لكنه عن جدارة استردها على حساب الإنجليز.

الرئيسة وشوكر
كاليندا كيتاروفيتش رئيسة كرواتيا هي تميمة الحظ لأصدقاء مودريتش، لم تتخلف الحسناء الدبلوماسية يوما عن مدرجات الفريق، باستثناء مباراة انجلترا التي زامنت اجتماعا لحلف الناتو، بالتأكيد حضرت كاليندا الإجتماع بهيئتها لكن وجدانها بالتأكيد تعلق بأبنائها في روسيا، هذا ما ظهر جليا من خلال فيديو بثته عقب انتهاء المباراة.

دافور شوكر هداف نسخة 98 من المونديال، توقف عن تسديد الكرات في شباك المنافسين، ليعود بعد 20 عاما ليشرف بنفسه على تسديدات مواطنيه في مرمى المنافسين، كرئيسا للإتحاد الكرواتي لكرة القدم.

شوكر وجه الدعوة للجيل الفائز ببرونزية المونديال لحضور المباراة النهائية، خرج ليصرح في الإعلام عن أحقية لاعبيه في الذهب هذه المرة، وجه رسائلا ضمنية الى الفيفا مفادها أن مودريتش هو الأفضل ولا كلام بعد ذلك.

بلد بأكملها تقف وراء 11 لاعباً في المستطيل الأخضر لتحقيق مجد لا يقتصر على الرياضة فقط.. كرواتيا قد تكسب سياسيا واقتصاديا ما هو أهم من كأس العالم.

ديشامب لاعبا ومدربا
على الجانب الآخر من خط التماس يقف ديديه ديشامب قائد الديوك، ديشامب هو الآخر عائد من ذكريات مونديال 98، كانت اللحظة الأجمل في تاريخه تحت ناظري جالك شيراك الرئيس، عندما حمل كأس البطولة في مشهد لم تستطع فرنسا تكراره في 2006 بمونديال ألمانيا.

الفرصة اليوم سانحة، أمام منتخب لا يمتلك شخصية البطل، ربما يمتلك في صفوفه مودريتش وراكيتتش ومانزوكيتشن، لكنهم قد يتيهون أمام أسماء بحجم فاران وأومتيتي وكانتي وبوجبا وجريزمان وإمبابي وماتودي، هي أسماء عصية على الإستيعاب، مجرد التفكير فيها مجتمعة على أرض الملعب قد يصيب المنافسين بأزمات نفسية.

ديشامب الخاسر في نهائي أوروبا أمام البرتغال المحظوظة، يريد معانقة اللقب لاعبا ومدربا كثالث شخص يفعلها في التاريخ، أعتقد أنها قريبة يا ديشامب.

نجم البالون دور
ربما كأس العالم اليوم ستعرف إلىأين ستسافر، غربا نحو فرنسا أو شرقا إلى كرواتيا، لكن النتيجة النهائية قد تفرز إسما جديدا على مسرح البالون دور 2018، ربما مودريتش لو فاز بالبطولة، أو جريزمان وإمبابي لو اقتنصا اللقب، بينما ميسي ورونالدو يترقبان من سيحيلهما للتقاعد أخيرا.