تحرص القيادة السياسية في المناسبات الوطنية أن تكرم الأبطال والشهداء الذين قدموا حياتهم من أجل تراب هذا الوطن، ولكن ما يميز تكريمات هذا العام أنه تم تكريم المنسيين من الأبطال على مثال يوسف صديق الذى لولاه ما نجحت ثورة 23 يوليو 1952، ولكن لأسباب سياسية واختلافات مع مجلس قيادة الثورة ورئيسها تم إقصائه حتى أعاد اعتباره بالأمس السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما تم إقصاء كثيرين من الصف الأول والثاني للضباط الأحرار (وهذا موضوع آخر).
ولذا تكريم هؤلاء الأبطال المنسيين هو ليس فقط لإعادة اعتبارهم فحسب ولكنه نوع من التصالح مع من قدموا أنفسهم فداء للوطن وتم نسيانهم بعد ذلك، كما هو تأكيد على أن مصر لا تنسى أبطالها أبدًا، ولكن حلول الذكرى لا يكون بالأناشيد الوطنية ولكنها فرصة للتأمل واستخراج الدروس وإعطاء لكل ذي حق حقه وعدم إقصاء أحد لأسباب سياسية أو اختلافات أيديولوجية أو حتى شخصية، فالوطن والتضحيات من أجله أسمى من الصغائر.