رفيق حبيب: تحالف القوى العلمانية مع النظام السابق أدى إلى تقوية الإسلاميين

أكد الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن "مصر تشهد لحظة استقطاب عميق، وهى مقدمة على صناعة قرار حول الدستور الجديد"، متسائلا: "فلماذا هذا الاستقطاب؟ ولماذا هو استقطاب ثنائي وليس ثلاثيا، وما دور قوى النظام السابق في تشكيل هذا الاستقطاب؟".
وأكد حبيب، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه "في تحليل المشهد الراهن يلاحظ عودة قوية لقوى النظام السابق منذ انتخابات الرئاسة، ثم في الاستفتاء على الدستور"، مشيرا إلى أن "هذه عودة ارتبطت باستراتيجية تعتمد على إثارة الفوضى من جانب، والمشاركة الفاعلة في الانتخابات من جانب آخر".
وتابع: "وقد مهد لتلك العودة توفر غطاء سياسيا لقوى النظام السابق، فبعد أن كانت تمثل الفلول التي تواجهها كل القوى السياسية الأخرى، أصبحت تحظى بدعم من أغلب القوى العلمانية، مما نزع عنها الاتهام السياسي بالتبعية للنظام السابق".
وأوضح أن "أغلب القوى العلمانية أصبحت تستند إلى قواعد قوى النظام السابق، الأكثر تمددا خارج إطار النخبة والشرائح النخبوية، لذا ظهر هذا الاستقطاب الحاد، لأن تحالف القوى العلمانية مع قوى النظام السابق، أدى إلى تقوية التحالف الإسلامي، فأصبحنا أمام ثنائية الإسلامي والعلماني، وأصبحت قوى النظام السابق هى العمود الفقري للتحالف العلماني".
وقال إن "تلك اللقطة التي يواجه فيها التحالف الإسلامى وعموده الفقري جماعة الإخوان المسلمين، مع التحالف العلماني وعمود الفقري قوى النظام السابق، هى نفسها تلك المواجهة المستمرة لأكثر من ستة عقود، وهى نفس المواجهة بين نظام قبل أو بعد ثورة يوليو".
وأضاف أنه "بعد الثورة حررت الخيارات الشعبية، وأصبح الخيار الإسلامي مطروحا بوصفه خيارا شعبيا، فإذا بالمواجهة تعود مرة أخرى بين الإخوان ونظام مبارك، ولكنها في هذه المرة مواجهة حول الثورة، أي مواجهة بين من يريد إنجاح الثورة، ومن يريد إجهاضها".