قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فضل العشر من ذي الحجة .. خير من الجهاد في سبيل الله

فضل العشر من ذي الحجة
فضل العشر من ذي الحجة
0|محمد صبري عبد الرحيم

قالت دار الإفتاء المصرية، إن فضل العشر من ذي الحجة عظيم، حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها، وأرشدنا إلى تسعة أعمال مستحبة في العشر من ذي الحجة.

وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن من الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة، كثرة الذكر، حيث يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، مستشهدًا بما قال الله تعال : «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» الآية 28 من سورة الحج، وثانيها التهليل والتكبير والتحميد، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.

وأضافت أن ثالثها الصوم، ويُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس، فيما رواه أبو داود، ورابعًا أنه يُستحب لمن أراد أن يُضحي ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره، وخامسًا صيام يوم عرفة، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.

وتابعت: وسادسًا الدعاء يوم عرفة، مستندة لما قال النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: « أفضل الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفضل مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» موطأ مالك، وسابعًا لبس الثياب الحسن يوم العيد، فقد ورد في مستدرك الحاكم، عن الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنهما- قال: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نُضحي بأثمن ما نجد».

وواصلت: وثامنًا ذبح الأضحية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي، وتاسعًا الحفاظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.

من جانبه، ذكر الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن فضل العشر من ذي الحجة عظيم، منوهًا بأن العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام التي أوصانا النبي –صلى الله عليه وسلم - باغتنام فضلها.

وأوضح «عويضة» خلال فيديو له، أن العمل الصالح في العشر الاوائل من ذي الحجة يعد من أحب ما يكون إلى الله سبحانه وتعالى عنه في بقية أيام السنة، حيث إن ثواب الطاعات والأعمال الصالحة في العشر الاوائل من ذي الحجة مضاعفة.

واستشهد بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام؛ يعني أيام العشر. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء».

وتابع قائلًا: هنيئًا لمن اغتنم هذه الأيام المباركة، طاعة بعد طاعة ورحمة بعد رحمة، وعفو بعد عفو ومنحة بعد منحة، مشيرًا إلى أن من الأعمال المستحبة في هذه الأيام : «إطعام الطعام، وصلة الأرحام، وإفشاء السلام، وترك الخصام، الصيام وتلاوة القرآن، والصدقة ولو بالقليل»، فعلى الإنسان أن يحاول أن يكون له نصيب من هذه الأعمال الصالحة في هذه الأيام.