الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أساقفة يشاركون في حفل تأبين العالم موريس تواضروس بالمركز الثقافى القبطى.. صور

حفل تأبين العالم
حفل تأبين العالم موريس تواضروس

احتفل المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى برئاسة الانبا إرميا الاسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى بتأبين الدكتور العالم الجليل موريس تواضروس أستاذ ورئيس قسم الكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية بحضور الأنبا موسى أسقف الشباب والانبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة ومجموعة كبيرة من الأباء الكهنة وتلاميذ الراحل وأسرته.

وأكد الأنبا إرميا الاسقف العام - في كلمته خلال حفل التأبين الذى اقيم بالقاعة الكبرى بالمركز الثقافى القبطى بالأنبا رويس - أن الدكتور موريس تواضروس شخصية ذات تأثير كبير على أجيال كبيرة، لافتا إلى أنه تتلمذ على يديه أباء بطاركة وأساقفة وكهنة من خلال تعاليمه التى اتسمت بالدقة وأمانة التسليم.

وقال الأنبا إرميا إن الدكتور موريس تواضروس كان الاول على دفعته بالقسم النهارى بالاكليريكية ، فيما كان الاستاذ نظير جيد الذى اصبح فيما بعد قداسة البابا شنوده الثالث، وان الدكتور موريس كان معلما أمينا حتى يومه الاخير.

من جانبه، قال الانبا موسى أسقف الشباب أن الدكتور موريس تواضروس من أهم مفسرى الكتاب المقدس في العصر الحالي، وانه كان يأتى من بنى سويف خصيصا لكى يتتلمذ على يديه وأنه شخص تميز بالدقة والأمانة في كل ما يقدمه.

وأضاف الانبا موسى أن التراث الذى تركه الدكتور موريس تواضروس يستحق ان يتم ترجمته لكل لغات العالم، وأن تعاليمه الخاصة بالكناب المقدس تعد مرجعية لكل من يبحث عن التعاليم الصحيحة،

بدوره، قال الانبا اغاثون أسقف مغاغة والعدوة أن الدكتور موريس تواضروس حول العلم إلى حياة معاشة فكان كل من يتقابل معه يلمس فيه القيم الانسانية العظيمة، فهو قامة علمية كبيرة وعلى الرغم من ذلك تحلى بالتواضع الشديد.

وأضاف الانبا أغاثون ان الدكتور موريس تواضروس كان له مناهج تدرس في الكلية الاكليريكية في القاهرة وسوريا وبمعهد الدراسات القبطية في خدمة العلم وإعداد قيادات للكنيسة، واصفا الدكتور موريس تواضروس بأنه أستاذ الأباء.

وتابع قائلا، أنه لايمكن أن نفصل العلم عن التقوى فهو كان نموذجا للمعلم الصالح الذى قدم حياته من أجل التعليم وكانت له رسالة عظيمة، مطالبا بأن يتم الاستفادة من تراثه العلمى من خلال تقديمها عبر فصول مدارس الاحد بمختلف المراحل.

وكان الدكتور موريس تواضروس قد رحل عن عالمنا في 5 أغسطس الماضى وهو من مواليد 14 مارس 1929، وهو أحد تلاميذ القديس حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد، وتخرج من الكلية الأكليريكية عام 1949، وكان أول دفعته بالقسم النهارى، فيما كان الراحل البابا شنوده الثالث أول الدفعة بالقسم الليلى.

والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة عام 1954 وخدم فى الجيزة فى أول خدمته مع القمص صليب سوريال وحصل على درجة الدكتوراه من اليونان عن موضوع "الشخصية الإنسانية عند القديس بولس الرسول"، وقام بتدريس اللغة اليونانية والعهد الجديد بالكلية الأكليريكية ومعهد الدراسات القبطية، كما أنه كان عضوا بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وعضوا بالمجلس الملى العام، وقام الراحل بالتدريس فى الكلية الأكليريكية بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية فى سوريا .

وله مؤلفات كثيرة فى تفسير العهد الجديد وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واشترك فى العديد من الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الكاثوليكية والبروستانتية، كما أشرف على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه فى كل من معهد الدراسات والكليات الأكليريكية على مستوى الجمهورية.

وأثرى الدكتور موريس تواضروس المكتبة القبطية الأرثوذكسية بمجلدات علم اللاهوت العقائدى، والتى تعد من أهم مراجع الإيمان والعقيدة السليمة، إلى جانب اهتمامه بالتحليل اللغوى لكلمات العهد الجديد باللغة اليونانية القديمة وكان المرجعية الأولى والسليمة للغة اليونانية فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتتلمذ وتخرج من تحت يديه بطاركة وأساقفة ورهبان فى جميع الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية، كان خط الدفاع الأول ضد كل البدع الحديثة التى حاربت الكنيسة القبطية.