صدى البلد ينشر تعديلات نص الاتهام المسند لمتهمي أحداث مكتب الإرشاد

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، فتح باب المرافعة في القضية المعروفة إعلاميا بـ "أحداث مكتب الإرشاد"، المُتهم فيها مرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر وآخرون، وتأجيل المحاكمة لجلسة ٧ أكتوبر.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين عادل السيوى وحسن السايس، بحضور وكيل النيابة محمد عبيد، رئيس نيابة جنوب القاهرة، وأمانة سر حمدى الشناوى.
وجاء قرار المحكمة بعد أن عدلت القيد والوصف للاتهامات المسندة إلى المُتهمين، وهو ما التمس بعده الدفاع أجلًا للاطلاع والاستعداد للمرافعة.
وقال رئيس محكمة الجنايات: "بعد الاطلاع على المادة 173 من قانون المرافعات لما كان من المقرر أنه وإن كانت القاعدة أن المحكمة تتقيد بالوقائع التي رفعت بها الدعوى، إلا أنه لا يتعارض مع ذلك أن تعطي المحكمة هذه الوقائع ووصفها أي تكييفها القانوني السليم، وتحدد النص الذي ينطبق عليها دون أن تتقيد في ذلك بالوصف القانوني الذي ورد بأمر الإحالة، أو في ورقة التكليف بالحضور، وذلك أنها تلتزم بتطبيق القانون تطبيقًا سليمًا على الواقعة التي رفعت بها الدعوى ولا يجوز لها أن تنساق وراء التكييف الذي خُلع على الواقعة في أمر الإحالة أو في ورقة التكليف بالحضور إذا تبين لها أنه ليس الوصف الصحيح، وحيث إن المحكمة ارتأت بتعديل ما تقدمت به النيابة بالقيد مواد وبالوصف أفعالًا وقد أوجب القانون مواجهة المتهمين ودفاعهم بهذا التعديل، الأمر الذي يستلزم إعادة الدعوى إلى المرافعة".
وتلا المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس هيئة المحكمة، التعديل الجديد قائلًا: "بعد الاطلاع على المادة 308 من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة تعديل الاتهامات المسنودة للمتهمين مصطفى عبد العظيم فهمي درويش وعبد الرحيم محمد علي وآخرين سبق الحكم عليهم بأنه في يوم 30 يونيو و1 يوليو 2013، ضربوا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، 8 من المجني عليهم ولم يقصدوا من ذلك قتلًا، ولكن الضرب أفضى الى موتهم بأن أطلق المتواجدون بالمقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم الأعيرة النارية والخرطوش قاصدين إصابتهم تنفيذًا لما اتفقوا عليهم، التي أدت إلى وفاتهم حال تواجد المتهمين على مسرح الجريمة، وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي".
وأضاف: "كما أحدثوا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بكل من 4 من المجني عليهم جرحًا نشأ عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها، بأن أطلق المتواجدون داخل المقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم قاصدين إصابتهم تنفيذًا لما اتفقوا عليه، فأحدثوا الإصابات بأن فقد أولهم إبصار العين اليمنى، وفقد رابعهم الإبصار النافع للعين اليسرى، وهو ما يعد عاهة مستديمة نسبتها 35%، كما ضربوا تسعة من الأشخاص المجني عليهم عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن أطلق المتواجدون داخل مقر الإخوان بالمقطم الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم قاصدين إصابتهم فأحدثوا بهم الإصابات التي أعجزتهم عن أشغالهم الشخصية لمدة لا تزيد على 20 يوما".
وتابع: "كما ضربوا 72 شخصا من بينهم 3 سيدات عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن أطلق المتواجدون داخل المقر الأعيرة النارية والخرطوش قاصدين إصابتهم، كما حازوا وأحرزوا أسلحة نارية بالذات والواسطة بندقية آلية حال كونها من الأسلحة التي لا يجوز الترخيص بحيازتها وإحرازها، وكذلك بنادق خرطوش بدون ترخيص، كما حازوا مفرقعات (قنبلة يدوية هجومية عسكرية) بدون ترخيص، واستعملوها استعمالًا من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، أما المتهم عبد الرحيم محمد عبد الرحيم فأحرز أسلحة بيضاء تستخدم في الاعتداء على الأشخاص (حجارة)".
واستكمل رئيس محكمة الجنايات: "أما المتهمون مرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، ومحمد سعد الكتاتني، وأيمن هدهد، وأسامة ياسين، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وحسام أبو بكر الصديق، ومحمود الزناتي، اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين مصطفى درويش وعبد الرحيم محمد وآخرين سبق الحكم عليهم وآخرين مجهولين على ضرب من يتظاهر أمام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم مع سبق الإصرار والترصد، بأن اتفقوا معهم على تواجدهم بالمقر العام للجماعة وضرب أي من المتظاهرين".