EN
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي، إنَّ الجهاد ذروة سنام الإسلام وفريضة من أعظم فرائضه وأعظم الجهاد مجاهدة النفس.
وأضاف «البعيجان» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة: فألجموها عن ملذاتها وافطموها عن شهواتها ففي قمعها عن رغبتها عزها وفي تمكينها مما تشتهي ذلها وهوانها فعداوة النفس مثل عداوة الشيطان، وإن الله قد حذركم طاعتها في القرآن إذ قال تعالى: «وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ» الآية 40 من سورة النازعات.
وأوضح أن النفس أمارة بالسوء وهي ظلومه وجهولة تصاب بالعجب والكبرياء والحسد والرياء والغضب والحرص والطمع والشح والبخل والخوف والجشع وغير ذلك من الأمراض فتزكيتها إفراغها وتطهيرها من تلك الأعراض تزكية النفس بالتحلي بمكارم الأخلاق والسلوك الحسن والآداب الشرعية كالمحبة والإخلاص والصبر والصدق والتواضع والخوف والرجاء والكرم والسخاء والتوبة والاستغفار وتذكر الموت والفناء والإعراض عن الدنيا والإقبال على الله تعالى.
وأشار إلى تزكية النفس بمخالفة الهوى وعدم تلبية رغباتها وفطامها عن شهواتها وملذاتها والإنكار عليها ومعاتبتها، فقال الله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15) » من سورة الأعلى، موصيًا المصلين بالاجتهاد في تزكية النفوس قبل فجاءة الفجعة وندامة الحسرة.
