مسيحيو غزة يأملون فى إنجاز سريع للمصالحة

يأمل مسيحيو غزة في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق عاجل للمصالحة الفلسطينية، لافتين إلى أنهم يصلون من أجل المصالحة، فقد تضرروا كثيرا من الانقسام بين الضفة والقطاع، بخلاف الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي دفع الكثير منهم خاصة جيل الشباب إلى الهجرة مما قلص عدهم بشكل كبير.
ويتأهب المسيحيون في غزة حاليا للاحتفال بأعياد الميلاد في الوقت الذي يأملون فيه بزيادة عدد التصاريح الممنوحة من إسرئيل لزيارة بيت لحم للاحتفال بالأعياد، وأكثر ما يتمناه المسيحيون بغزة هو زيارة "مهد المسيح" في بيت لحم لإقامة الصلوات في كنيسة المهد وزيارة الأهل والأقارب بالضفة.
ويتركز المسيحيون في مدينة غزة فقط دون باقي محافظات القطاع "خمس محافظات"، وعددهم يبلغ حاليا نحو ألفين "عدد سكان القطاع 1.8 مليون نسمة " وينقسمون إلى ثلاث طوائف الأغلبية العظمى للأرثوذكس والباقي كاثوليك ومعمدانين وتوجد كنيسة واحدة لكل طائفة.
وقال المطران الكسيوس "يوناني الجنسية"، مسئول الكنيسة بغزة إننا نصلى من أجل المصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني ونأمل أن يعيش الشعب الفلسطيني في سلام وخير ومحبة.
من جانبه، قال جبر الجلدة، مدير العلاقات الدينية في الكنيسة الأرثوذكسية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط: نحن لم ننفصل عن القضية الفلسطينية، ونتابع باهتمام بالغ ملف المصالحة الفلسطينية، ونأمل في ضرورة توحد للشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام لان ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني بكافة تصنيفاته.
وأضاف أن المسيحيين شركاء فى هذا الوطن وناضلوا ضد الاحتلال والحصار الذي عانوه، وما سببه من تدهور الأوضاع فى قطاع غزة، مؤكدا أن المسيحيين كان لهم موقف جماعي ووطني ضد الاحتلال، مشيرا إلى أن القس جورج عياد من زعماء الانتفاضة الأولى، وكان من قادة المتظاهرين والمقاومين كما شاركت النساء المسيحيات أيضا مع المسلمات في مقاومة الاحتلال وفى المظاهرات التي كانت تقام ضده.