EN
كانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة روسيا الأسبوع الماضي ناجحة بكل المقاييس، وهي خطوات من الخطوات الجادة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلاء مكانة مصر دوليا وعالميا والنهوض بالاقتصاد القومي من خلال زيادة وجذب الاستثمارات الخارجية وتنشيط القطاع السياحي وإنقاذه من عثراته التي مر بها خلال السنوات العجاف الأخيرة، ومنها دمار 25 يناير عام 2011 وسقوط طائرة الركاب الروسية وأحداث إرهاب إخوان الشيطان التي تحدث هنا وهناك، والتي والحمد لله اصبحت نادرة بفضل الله أولا ثم بشجاعة وبسالة رجالنا من الجيش والشرطة.
وأعطت هذه الزيارة دفعة كبيرة وقوية للعلاقات المصرية الروسية في كافة المجالات ومنها المشاريع الاستراتيجية مثل محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء وإمكانية عودة السياحة الروسية في أقرب وقت في ظل الخطوات الجادة التي تم اتخاذها في المجالين الأمني والتقني لتفادي تكرار أي حادث عارض وزيادة التعاون التجاري والاقتصادي بما يتناسب مع حجم العلاقات التاريخية، وتأكيدا لدور مصر المحوري في تدعيم أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وبرزت مكانة الرئيس السيسي حين ألقي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو، وهو الغرفة الأعلى في البرلمان الروسي، وهي المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام هذا المجلس، وذلك تقديرا واحتراما للرئيس ومكانة مصر لدى الجانب الروسي، وكانت لقاءات الرئيسين السيسي وبوتين تشملها الحفاوة والاهتمام ومواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال توقيع الرئيسين على اتفاق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي وخاصة وأنه يتزامن مع احتفال مصر وروسيا باليوبيل الماسى لبدء العلاقات الدبلوماسية بينهما التى أقيمت عام 1943 .
ومن النتائج الإيجابية لهذه الزيارة الناجحة الاتفاق على مسودة اتفاقية إقامة منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تعمل في مجالات السيارات والأدوية ومعدات البترول والغاز وصناعة السكك الحديدية والطاقة النووية واعتزام 35 شركة روسية ضخ 22 مليار دولار لإنشاء منطقة صناعية عملاقة بمساحة 20 كيلو متر شرق بورسعيد، وعلى صعيد التعاون الثقافى الاتفاق على إعلان عام 2020 عامًا ثقافيًا بين مصر وروسيا.
