النيابة تسترد أرض "إيجوث" بالتحرير لصالح الدولة دون اللجوء للتحكيم الدولي

وافق المستشار طلعت عبد الله النائب العام، على مذكرة حفظ التحقيقات في قضية أرض التحرير والمعروفة إعلاميا بـ"أرض إيجوث"، وذلك بعد أن تمكنت نيابة الأموال العامة العليا من استرداد الأرض لصالح الدولة، دون اللجوء إلى التحكيم الدولي.
واستعرض النائب العام مع المستشار مصطفى حسيني، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا، نتائج التحقيقات وما قامت به النيابة من تحقيقات ألزمت الجانب الفرنسي ممثلا في شركة "أكوار الفرنسية" من رد الأرض إلى الدولة لما شاب إجراءات بيعها من مخالفات نسبت للمسئولين بالشركة القابضة للسياحة والسينما "ايجوث" والمملوكة للدولة.
وباشر التحقيق محمد حسام، رئيس النيابة، تحت إشراف المستشار الدكتور محمد أيوب، المحامي العام بالنيابة.
وترجع وقائع القضية إلى بلاغ تقدمت به إحدى الموظفات بالشركة القابضة للسياحة والفنادق عام 2010 تفيد بأنه تم منح البنك الأهلي سوستيه جنرال وشركة "اكوار" الفرنسية حق انتفاع على قطعة أرض بمساحة كبيرة في ميدان التحرير، وذلك دون اتباع إجراءات التقييم للأرض على نحو أضر بأموال الشركة المالكة.
وقامت النيابة بندب عدة لجان فنية متخصصة من خبراء وزارة العدل، وأشار التقرير النهائي للجان الفنية إلى وجود مخالفات في تقييم الأرض أثرت على مقابل حق الانتفاع بمقدار 750 مليون جنيه.
وكشفت التحقيقات عن المخالفات التي شابت عقد الانتفاع الخاص بأرض التحرير "ايجوث" بعد أن تمكنت النيابة العامة من استرداد تلك الأرض لصالح شركة "ايجوث" وإنهاء عقد الانتفاع الوارد على تلك الأرض لما ثبت من تقارير الخبرة الفنية من مخالفات شابت عقد الانتفاع و الذي كان من شأن استمراره أن يترتب عليه ضررا للمال العام بلغ مقداره 750 مليون جنيه.