الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا مستحيل


عندما قررت الدولة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق مؤتمر دولى العام الماضى يجمع شباب العالم على أرض مصر بمدينة شرم الشيخ أرض السلام، لخلق لغة حوار حقيقية مع الشباب من جميع الجنسيات ومختلف المجالات، اعتقدت بينى وبين نفسى لوهلة أنه مجرد مؤتمر ضمن مجموعة من المؤتمرات الدولية التى يهتم بها الرئيس، ولا أخفيكم سرا تساءلت مثل الكثيرين ما العائد علينا من هذا المؤتمر وهل لو تم توجيه ميزانيته  لمشروعات كبرى تقوم بها الدولة ألم يكن هذا أفضل بكثير.

ولكن عندما انطلق المؤتمر العام الماضى تابعته مثل ملايين عبر شاشات التليفزيون ورأيت هذا الكم الهائل لمجموعة من كل شباب العالم يأتون إلى أرض مصر بكل الحب والسعادة يملأهم الشغف للتطلع إلى بلد المعجزات أرض الأهرامات مصر والاهتمام العالمى بالحدث وبدقة وروعة التنفيذ الذى أبهر العالم وجعل الأنظار تتجه إلينا بنظرة مختلفة شعرت بفخر حقيقى وسعادة بالغة وأنا أرى ردود أفعال عالمية ورسائل إيجابية بعثها هذا المنتدى لكل دول العالم، فحواها أن مصر بلد الأمن والأمان، وأن لديها قيادة سياسية حريصة على بناء العقول والاهتمام بأغلى ثروات البلد شبابها.. الوقود الحقيقى للتنمية كجزء أساسى وحيوى فى خطتها الاستراتيجية لبناء مصر جديدة بفكر شبابها الواعي.

بالإضافة الى قوة وعمق رؤية القيادة السياسية والتى كانت تنظر الى أبعد ما كنا ننظر اليه نحن، وهو بعث عدد من الرسائل لكل دول العالم عن مصر ووضعها الحالى وماضيها ومستقبلها عن طريق شبابهم وهم الرسل الأكثر صدقا من أى وسائل إعلام أخرى ليخرج المنتدى العام الماضى فى أبهى صورة وأقوى رسائله التى سوقت لمصر وحضارتها وشعبها لأكثر من ١٤٥ دولة أفضل ما يكون التسويق منتهيا على موعد جديد للانعقاد فى أرض السلام مرة أخرى فى نوفمبر ٢٠١٨

ترقب جميع من شارك فى المنتدى لفعاليات المنتدى الجديد زاد عدد شباب العالم الراغب فى المشاركة لنحو ٢٠٠٠ شاب بعد نجاح مؤتمر العام الماضى شاركت نحو ١٦٠ دولة حول العالم منها ٧٦ دولة إفريقية جميعهم قادمون هذا العام برؤية جديدة ومختلفة عن مصر التى أصبحت بالنسبة لهم الملتقى والأمل.

وللعام الثانى على التوالى أتابع فعاليات المنتدى بكل اهتمام عبر وسائل الإعلام المختلفة ولكن هذا العام متابعتى اختلفت كثيرا عن العام الماضى فقد أصبحت أنقب عن العوائد التى آلت إلينا فى محاولة لجنى ثمار نجاح المنتدى فى ٢٠١٧، وهل بالفعل أثر فى نفوس المشاركين وغير من رؤية العالم لنا، مع العلم أنه لم يكن لدى ذرة شك فى ذلك ولكنه هوس المحب العاشق لبلده الذى لا يكل ولا يمل أن يرى ويسمع المزيد والمزيد عن معشوقته لتأتى فعاليات المؤتمر جميعها هذا العام لترضى غرورى ببلدى وفخرى بإنجازاتها.

ولعل أكثر الجلسات التى دخلت قلبى بالفعل وبعثت برسائل قوية جدا للعالم من وجهة نظرى جلسة دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام وحديث  الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك حمد بن عيسى ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب عندما سؤال عن دور القادة فى استدامة السلام قائلا بمنتهى اليقين "لا يحق لنا تعليم المصريين معنى السلام والتعايش" فما أبلغها من رسالة خاصة بعد حادث المنيا الخسيس، وأشار أيضا الى أن هناك 3 محاور أساسية لاستدامة السلام ومحاربة التطرف هم الأمن والرواية الوطنية الإيجابية وصناعة الأمل، موجها كلامه للرئيس عبدالفتاح السيسى بانه خلق الرواية الوطنية لشعب مصر منذ أن تولى قيادتها ومضمونها أنه لا مستحيل على أرض مصر، مستشهدا بكم المشاريع القومية العملاقة المتعددة التى قامت ببنائها الدولة فى وقت قياسى، ولافتا إلى أقوى مشروعاتها وهى خلق مدينة سكنية صناعية متكاملة فوق الجبال بمدينة الجلالة معتبره أحد إنجازات الدولة التى تفوق الخيال وتبعث فى أرواح المصريين العزيمة وتحدى وقهر كل الظروف التى قد تجعل حدوث الحلم مستحيل مضيفا أن القيادة السياسية فى مصر نجحت فى صناعة الأمل لشعبها وخاصة شبابها بأن اليوم أفضل من أمس، وغدا أفضل من اليوم. 

إنه الأمل الذى يخلق المعجزات.. الأمل الذى جعل شبابها يحفر الصخر من أجل البناء.. الأمل الذى جعل شعبها صامدا واقفا أمام غدر كيانات دموية حقيرة.. الأمل الذى خلق بداخلنا روح الانتماء من جديد.. الأمل الذى جعلنا نتحمل كل القرارات الجريئة للإصلاح الاقتصادى الواجبة حتى تنهض البلد.. الأمل الذى جعلنا نثق فى القيادة السياسية وكل قراراتها بمنتهى  القوة.. الأمل الذى قادنا لفعل المستحيل فى أقل من 5 سنوات لتصبح مصر الآمنة دولة اللا مستحيل.. شكرا سيدى الرئيس وصلت الرسالة للعالم بمنتهى الصدق.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط