رئيس السد العالي: الأعداد المعينة مؤخرا لا تكفي والهيئة بحاجة لكوادر جديدة
قال المهندس حسين جلال، رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان بوزارة الموارد المائية والري، إن جهاز شئون البيئة وغرفة العمليات بمحافظة أسوان، لديه الصلاحية الكاملة للرقابة على كل الوحدات التابعة للسد العالي وقياس درجة التلوث، سواء كان كيميائيا أو بيولوجيا، ويتم إجراء اختبارات معينة وقياسات.
وأكد جلال، في تصريحات له، أن هيئة السد العالي تقوم بعمل مراجعة ومتابعة مع جهاز شئون البيئة، لقياس درجة التلوث ببحيرة ناصر للتأكد من جودة ونوعية المياه في البحيرة، مشيرا إلى أن الهيئة تحافظ على تشغيل السد العالي والمنشآت المرافقة له، ومتابعة تطوير وصيانة السد.
وأضاف أن مفيض توشكى كان يستوعب في بدايته 250 مليون متر مكعب، ولكن بعد تعميق وتوسيع المجرى المائي، أصبح يستوعب 350 مليون متر مكعب، لاستيعاب زيادة المياه سواء فيضان أو أمطار، لافتا إلى أنه في حالة جاء الإيراد المائي لنهر النيل أقل من كل عام يتم الأخذ من مياه الخزان لسد العجز، مؤكدا أن بحيرة ناصر تعد بمثابة البنك المركزي المائي المصري.
وأوضح أن هناك خططا واستراتيجيات لتطوير منظومة السد العالي وخزان أسوان وبحيرة ناصر، استعدادا لاستقبال أي سيناريوهات مائية جديدة مستقبلا، مشيرا إلى أنه يتم العمل والتنسيق مع الأجهزة المعنية سواء وزارة الري أو جهاز التنظيم والإدارة، للاستفادة من خبرات الجيولوجيين والكيميائيين ومهندسين متخصصين في أعمال رصد الطمي والهيدرولوجي في أسوان.
واستطرد قائلا: "الأعداد التي يتم تعيينها مؤخرا في الهيئة لا تتواكب مع الاحتياجات، ونحن في حاجة إلى إدخال كوادر جديدة للاستفادة من الخبرات الموجودة بالهيئة، بحيث تتم عملية النقل السلمي للسلطة للجيل الجديد، لتحقيق التكاتف بدون عجز أو تقصير في الجانب الفني وأعمال التشغيل والصيانة وإحلال وتجديد للموارد البشرية والأفراد".
ونوه بأن الهيئة تعمل جاهدة للحفاظ على مخزون المياه في بحيرة ناصر من خلال إدارة حكيمة لتشغيل وتأهيل السد العالي ومرافقه التي تعمل بكل طاقتها لتحقيق القدرات المطلوبة منها.