كشفت والدة شهيد السباحة يوسف عبد الملك، ابن محافظة بورسعيد، لـ«صدى البلد»، عن أمنية نجلها الشهيد، وذلك خلال افتتاح مجمع حمامات السباحة والغطس، اليوم، بكلية العلوم الرياضية بجامعة بورسعيد، بحضور وزير التعليم العالي، ومحافظ بورسعيد، ورئيس الجامعة.
وقالت والدة شهيد السباحة إن نجلها كان يتمنى التدريب في حمام سباحة كلية التربية الرياضية، وكان يعدّ الأيام انتظارًا للإعلان عن تشغيل الحمام، ولكن شاء القدر أن يُخلَّد اسمه تخليدًا لذكراه.
وعبّرت والدة شهيد بورسعيد عن امتنانها لقرار الجامعة بتخليد ذكرى نجلها، وإطلاق اسمه على مجمع حمامات السباحة والغطس الأوليمبي بكلية العلوم الرياضية.
وكشفت والدة يوسف عن ثقتها في عدالة القضاء المصري للحصول على حق نجلها، ومعاقبة المتسبب في وفاته، مؤكدة أنها لا تسعى لظلم أي شخص ليس له علاقة بالحادث.
افتتاح أعمال تطوير مجمع حمامات السباحة الأوليمبي بكلية علوم الرياضة بتكلفة 123 مليون جنيه.
شاهد الفيديو:
https://youtube.com/shorts/pjj9a8CIObg?si=5Zmi_7JGGXPPRcyP
كان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد افتتح عددًا من المشروعات التعليمية والخدمية بجامعة بورسعيد، يرافقه اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، والدكتور شريف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من قيادات الوزارة والمحافظة والجامعة.
وفي مستهل الزيارة، افتتح الوزير أعمال تطوير مجمع حمامات السباحة الأوليمبي بكلية علوم الرياضة، بتكلفة بلغت نحو 123.445 مليون جنيه. وتشمل خطة التطوير رفع كفاءة وتطوير الصالة المغطاة بالكلية، التي تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، إلى جانب تطوير وتجهيز 15 ملعبًا فرعيًا لمختلف الألعاب الرياضية، بما يتيح تنظيم البطولات والمعسكرات على أعلى مستوى، فضلًا عن تجهيز منشآت للإقامة الفندقية، استعدادًا لاستضافة المعسكرات الرياضية المحلية والدولية.
وعقب الافتتاح، شاهد الحضور عروضًا متميزة للسباحين، كما قدّم الطلاب عروضًا رياضية متنوعة داخل الصالة المغطاة.
كما قام الوزير بتكريم أسرة السباح الشهيد البطل يوسف محمد، بإهدائهم «درع الوفاء»، وإطلاق اسمه على مجمع حمامات السباحة، بالإضافة إلى تكريم أسرة الرياضي الراحل ميمي عبد الرازق، ومنحهم «درع الوفاء» أيضًا.
ومن جانبه، أكد اللواء محب حبشي أن تنفيذ هذه المشروعات يعكس حرص الدولة على دعم وتطوير المشروعات التعليمية والصحية بمحافظة بورسعيد، مشيدًا بجهود الجامعة في توفير أحدث الاحتياجات الفنية والتدريب على المستجدات الحديثة، بما يسهم في الارتقاء بمهارات الكوادر البشرية والتطوير المستمر للخدمات التعليمية المقدمة، من أجل إعداد خريجين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل.
وأكد الدكتور شريف صالح أن جامعة بورسعيد تواصل تنفيذ مشروعاتها التعليمية بخطوات مدروسة، في إطار خطة متكاملة تستهدف الارتقاء بجودة منظومة التعليم العالي وتعزيز قدرتها التنافسية، بما يتوافق مع رؤية الدولة لهذا القطاع الحيوي. وأوضح أن الجامعة تضطلع بدور محوري في خدمة المجتمع وتنميته، مشيرًا إلى أن هذه الافتتاحات تعكس دخول جامعة بورسعيد مرحلة جديدة من التميز الأكاديمي والبحثي، لتصبح نموذجًا تطبيقيًا لتحقيق رؤية مصر 2030، التي تضع الاستثمار في الإنسان والصحة العامة على رأس أولوياتها، وتؤكد دور الجامعات كقوة دافعة للتنمية والتقدم في الجمهورية الجديدة.
وصرّح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن المشروعات التي جرى افتتاحها بجامعة بورسعيد تأتي في إطار سلسلة المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة بمختلف الجامعات المصرية، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، الهادفة إلى إتاحة منظومة تعليم عالٍ متميزة تواكب متطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن منظومة التعليم الجامعي تشهد طفرة ملحوظة في تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المنشآت الجامعية ومباني الكليات، إلى جانب تحديث المعامل والقاعات الدراسية، وتعزيز البنية التكنولوجية والمعلوماتية، فضلًا عن تقديم برامج دراسية حديثة ومتطورة، بما يسهم في توفير تجربة تعليمية متميزة وتأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل المستقبلي.