تحدت العادات والتقاليد الصعيدية التي تعارض دائما عمل المرأة ، قررت أن تساعد أسرتها التي ضاق بها الحال لتخرج من عباءة الاثنى وترتدي ملابس الرجال وأصبحت تقود دراجة بخارية لنقل البضائع "تروسيكل"
مروة تلك الفتاة الحديدية التي انتشرت قصتها على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن حاورها موقع صدى البلد قرابة شهر مضى ، كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية، وأشاد بها كنموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد وقدوة للشباب فى الإصرار والكفاح.
وقالت "مروة جهلان" ابنة قرية البعيرات التابعة لمركز القرنة غرب الأقصر، في حوارها لـ صدى البلد" : " انا جربت اشتغل كتير علشان اصرف على اخواتى الأربعة ووالدى المسن الذى كان يعمل خفيرا ، وفكرت اشتغل سائقة تروسيكل لنقل البضائع للتجار والطلاب للمدارس فتعلمت قيادة الدراجة البخارية"، مضيفة " الشغل مش عيب وبجرى كل يوم على أكل عيشي عشان اصرف على أهلي".
وأوضحت مروة إنها تستيقظ كل يوم منذ الساعة السابعة صباحا لتوصيل الطلاب الى مدارسهم البعيدة ، ثم تقوم بتوصيل السلع والبضائع وأدوات البناء للزبائن مشيرة إلى أنها لم تخجل من عملها يوما.
وتابعت مروة :" أنا بحب شغلي، ومابتكسفش منه، وكل همي مصدر رزق كويس آكل منه عيش أنا وعيلتى وراضية الحمد لله باللي ربنا كاتبهولي".
وأكدت مروة أنها تلقى الكثير من الدعم من أهل قريتها، ففي البداية كان الأمر غريبا عليهم، لأنها "أول سيدة تعمل سائقة تروسيكل"، لكنهم بعد ذلك شجعوها على عملها، بل أصبحوا يطلبونها بالاسم.
وطلبت مروة من المسؤولين مساعدتها فى امتلاك " تروسيكل " بدلا من الذي تعمل عليه بالأجرة قائلة " نفسى فى تروسيكل يكون ملكى علشان اعيش انا واهلى حياة كريمة " وأشكر اهل قريتى الرجالة الجدعان الذين وقفوا بجانبي".