مؤتمر علمي: مصر أكثر خبرة في التعامل مع أمراض الفيروسات الكبدية لاحتكاكها بالبلهارسيا

أوصى مؤتمر الكبد وأمراض الجهاز الهضمي السنوي الذي نظمه المستشفى الجامعي قناة السويس بالإسماعيلية باتخاذ مديرية صحة الإسماعيلية الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس "سي" بطريقة غير عادية، خاصة في المستشفيات والعيادات الخاصة لأطباء الأسنان وعن طريق التعامل المباشر مع أفراد طاقم التمريض بالمستشفيات والعيادات الخاصة.
وطالب الدكتور خليل علي خليل، رئيس المؤتمر، بالاهتمام بإجراء الكشوفات والتحاليل اللازمة للعاملين بالقطاع الصحي على مستوى محافظة الإسماعيلية، خوفا من انتقال المرض من العاملين المرضى إلى أصحاء.
وأضاف خليل أن مصر أكثر خبرة في مجال الفيروسات الكبدية، وذلك لأنها أكثر احتكاكا بمرضى البلهارسيا.
فيما كشف تقرير صحي عن تطبيق برنامج قومي لمكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية التابعة للمديرية منذ يونيو 2004، من خلال فريق متفرغ لأعمال مكافحة العدوى في كل مستشفى، لمنع انتشار العدوى بين المرضى والفيروسات المنقولة عن طريق الدم "سي، بي، الإيدز".
وأشار التقرير إلى تطعيم أكثر من 90% من العاملين في المجال الصحي ضد الالتهاب الكبدي "ب"، مشيرا إلى عدم الوصول إلى تطعيم للفيروس "سي" مما يعني أنه وحتى الآن فإن الوسيلة الوحيدة للحد من انتشاره هى الالتزام الصحيح بالاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى.
وأوضح التقرير أن هناك مجموعة من الإجراءات العلاجية يقدمها مركز علاج الفيروسات الكبدية بمستشفى الحميات والذي يقدم خدماته لأبناء إقليم القناة وسيناء منذ افتتاحه في 2010، ويتوافد على المركز متوسط حالات يومية 420 حالة.
وطالب المشاركون في المؤتمر بخطة قومية لمواجهة انتشار مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى "سي" الذى تتراوح نسبة الإصابة به من 12 إلى 18%.
وناقش المؤتمر عددا من الأبحاث الجديدة فى علاج المرض، خاصة دواء "الإنترفيرون" وحالة الجدل حول الإنترفيرون المصرى، داعين إلى حسم ذلك الجدل من خلال أبحاث وتقارير معملية نهائية معتمدة دوليا من خلال إحصاءات دقيقة.
فيما أكد إحصاء صدر مؤخرا أن نسبة الإصابة بين المصرين تتعدى الـ20%، وهى نسبة غير مطمئنة، خاصة مع زيادة النسبة إلى 30% في قرى مصر، كما أشار الإحصاء إلى انخفاض النسبة لأكثر من 80% بالمقارنة بدول العالم العربي والدولي، حيث وصلت إلى 5% بأوروبا، 2.5% في اليمن.