صحيفة بريطانية: قمة الرياض تنعقد تحت سحابة من الأزمات الإقليمية

تستضيف المملكة العربية السعودية قمة قادة دول الخليج العربية، اليوم الأحد، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة أزمة دبلوماسية مريرة مع قطر، وعلى الرغم من ذلك، دعى الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني من قبل الرياض، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في عام 2017 جنبا إلى جنب مع البحرين والإمارات العربية المتحدة، إلى محادثات مجلس التعاون الخليجي.

ووفقا لما تناولته صحف بريطانية عن القمة ومشاركة تميم فيها، فإنه لم يكن واضحا ما إذا كان أمير قطر سيحضر الاجتماع السنوي لمجلس التعاون الخليجي الذي بقي أعضاؤه الآخرون - الكويت وعمان - خارج أسوأ أزمة سياسية بين القوى الخليجية الغنية بالطاقة

المملكة العربية السعودية وحلفائها تتهم قطر بدعم الإرهاب وتعزيز علاقات وثيقة مع منافستها الإقليمية إيران.

الدوحة - التي أعلنت هذا الشهر أنها تركت منظمة أوبك النفطية التي يهيمن عليها السعوديون - تنفي هذه الادعاءات، لكن الخلاف استمر.

'قطر أحرقت كل الجسور لتمكينها من استعادة' مكانها داخل دول مجلس التعاون الخليجي ، حسب تصريح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في الفترة التي سبقت القمة.

تشكلت دول مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 في ذروة الحرب العراقية الإيرانية وبعد سنتين من الثورة الإسلامية في طهران أثار القلق في دول الخليج التي يقودها السنة، بما في ذلك في البحرين.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن القمة التاسعة والثلاثين في الرياض ستراجع العلاقات مع إيران بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض حظر نفطي وعقوبات أخرى على طهران.

وتعهّدت الإدارة الأمريكية، التي انسحبت من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية الكبرى في مايو، بخفض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر.

وتتهم المملكة العربية السعودية، إلى جانب الحلفاء الإمارات العربية المتحدة والبحرين، طهران بإثارة الاضطرابات بين الشيعة في الخليج، وهو ما دعمته الولايات المتحدة من أجل تكديس الضغوط على إيران.

ووفقا للصحيفة البريطانية قد يبدو المشهد متباينا مع الكويت وعمان اللتين تفضلان تطبيع العلاقات مع إيران، كما تتوسط الكويت بين شركائها الخليجيين وقطر.

وتأتي أيضا في الوقت الذي تجري فيه وفود من الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الشيعة المرتبطين بإيران محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة في السويد.

وأشارت صحيفة ديلي ميل أيضا إلى أن القمة الخليجية في الرياض تنعقد اليوم وسط تزايد الضغوط على المملكة تحت ضغط متصاعد بعد مقتل الكاتب الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي، وهو ما نفت الرياض المزاعم التي ترددت بشأن اتهامات للسلطات السعودية.