10 تصميمات × 100 سنة.. هكذا تغير شكل فستان الزفاف خلال قرن (نوستالجيا)

ذيل طويل مفرودًا على بعد أمتار من الخلف مع طرحة بيضاء مثبتة على الرأس بدبابيس ذات فصوص لامعة يحمل أسفله عدة طبقات مختلفة لبطانة الفستان الأبيض في ليلة العمر يمنح العروس إطلالة كالملكة في ليلتها، هكذا دومًا نتصور شكل العروس في زفافها بفستانها الأبيض الذي غنى له الكثير من النجوم والمشاهير على مر العصور؛ ليصبح بمثابة قطعة أزياء أثرية في حياة كل فتاة تحمل بها منذ نعومة أظافرها وتتخيل شكله كلما مرت عليها السنوات انتظارًا ليلة العمر.

"طلي بالأبيض يا زهرة نيسان".. هكذا عبرت ماجدة الرومي بصوتها الرائع عن إطلالة العروس في زفافها بفستانها الأبيض، ورغم اختلاف الأذواق والاستايلات إلا أن لونه الأبيض قاعدة ليس لها شواذ، فمنذ سنوات طويلة وعُرف فستان الزفاف بالأبيض أيًا كان شكله أو تفصيلته.

وبما أن "من فات قديمه تاه" و"ع الأصل دور"، فبدأت العديد من صيحات فساتين الزفاف التي انتشرت في خمسينيات القرن الماضي في العودة إلى صيحات موضة الألفية، ليعود استايل الفستان الأبيض البسيط والرقيق أفضل ما يمكنك اختياره في ليلة العمر.

ومن البسيط والرقيق إلى الغريب والشاذ وحتى المنفوش واللامع.. هكذا كانت رحلة فساتين الزفاف خلال القرن الماضي وصولًا إلى الألفية الجديدة، ففي 1915 كان شكل فستان الزفاف بسيطا للغاية مصممًا من التل أو الستان أو الحرير مع زوج من القفازات البيضاء الطويلة تغطي الأذرع وتزيينه طرحة بيضاء بسيطة على الشعر.

وبعد 10 سنوات تطور شكل الفستان قليلًا، ليصبح في 1925 مطرزًا بالورود البيضاء، وقصير يكشف عن بداية الساقين، مع طرحة تل طويلة مربوطة على الرأس.

وفي 1935 تطور شكل الفستان كليًا، ليصبح بسيطًا يدمج بين نوعين من الأقمشة، وبذيل قصير وبأكمام طويلة، وتخلت العروس عن فكرة قفازات الزفاف البيضاء.

وفي 1945 أصبح الفستان بشكل جديد مميز بأكتاف منتفخة وأكمام طويلة، ومصممًا من الحرير مع طرحة تل طويلة، ورغم ذلك كان في غاية البساطة والأناقة.

وفجأة وبدون مقدمات، ظهر تغيير كلي في شكل فستان الزفاف بداية من الخمسينيات، لتنتهي تمامًا موضة ما قبله وتحل محلها موضة جديدة تعتمد على الفساتين القصيرة والمصممة من التل والشيفون.

وفي الستينيات بدأت تظهر فكرة الجيبونة أي الفستان المنفوش قليلًا، ومكشوف الأذرع، وهو ما كان ظاهرًا ومميزًا في أفلام الستينيات، فشاهدناه على السندريلا سعاد حسني، ونادية لطفي، وزبيدة ثروت.

أما السبعينيات فكانت بمثابة مرحلة مختلفة، لتعود مرة أخرى فكرة الفستان البسيط غير المنفوش، وشاهدناه في أفلام نبيلة عبيد، نجلاء فتحي، وسهير رمزي.

وكانت الثمانينات مرحلة فاصلة في شكل فستان الزفاف، فهو مرتبط في أذهان العالم باستايل فستان الأميرة ديانا الذي أبهر العالم كله، حيث الذيل الطويل لأمتار عديدة، وتتبعه طرحة بنفس الطول، مع أكتاف منتفخة وجيبونة تعطي الفستان شكلًا مختلفًا عن السابق.

وفي التسعينيات بدأت الفساتين تميل للعودة إلى البساطة، لكن انتشرت موضة الفستان OFF SHOULDER مكشوف الأكتاف والصدر والأذرع.

ومع دخول الألفية الجديدة، أصبح هناك العديد من الاستايلات التي ظهرت خلال القرن الماضي، ليكن هناك العديد من الخيارات متاحة أمام عروس الألفية، فتختار ما يروق لها ذوقها إما فستان بسيط مع قفازات أو فستان قصير كالسندريلا، أو منفوش كالأميرة ديانا.