EN 
تهافت العديد حول العالم لاصطياد حيوان «وحيد القرن» خاصة في إفريقيا، جعله واحدا من الحيوانات المهددة بالانقراض، فـ أسطورة «قرن الخرتيت» كانت سببا في تزايد جشع الصيادون الذين أقدموا على اصطياده وقتله بدافع الحصول على قرنه الذي تخطى سعره أغلى المجوهرات، حيث يعتقدون أنه يشفي العديد من الأمراض، ولكن ما زالت مصر محتفظة بآخر أنثى من الفصيلة.
بمقتل "سودان" آخر ذكر من سلالة وحيد القرن الشمالي الأبيض في محمية "أول بيجيتا" في كينيا، أصبحت السلالة بأكملها مهددة بالانقراض في العالم بأكمله إلا أن ما زال يتواجد بعض الإناث من نفس الحيوان في أكثر من مكان حول العالم، ومنها أنثى الخرتيت في حديقة حيوان الجيزة في مصر.
اتجه «صدى البلد» لحديقة الحيوان بالجيزة للقاء آخر أنثى من هذه الفصيلة، بدت حيوانا عجوزا غير قادرة على الحركة بصورة جيدة، تجلس هادئة ساكنة قليلة الحركة، يغلبها العجز والوهن بعد أن تجاوز سنها الخمسون عاما، لا تعرف ما الذي أصاب جنسها واقترابهم من الانقراض، تلك هي حالة أنثى وحيد القرن الأبيض الفريدة من نوعها بحديقة حيوان الجيزة حيث لم يتبق من نوعها غير أنثى واحدة أخرى في الصين، ولم يتبق أمام جنسها غير سنوات قليلة وينقرض رسميا، بعد أن نفق آخر ذكر منه في جنوب أفريقيا في مارس الماضي.
"موجودة عندنا من 30 سنة"، بهذه الكلمات بدأ الدكتور محمد رأفت الطبيب المكلف برعاية أنثى وحيد القرن، حديثه لـ«صدى البلد»، مشيرا إلى أن سنها وصل إلى 53 عاما، موضحًا أن الحديقة كانت تمتلك ذكر آخر من تلك الفصيلة وحاولت أكثر من مرة تهيئتهم للتزاوج ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل نظرا لسن الأنثى الكبير، وذلك قبل أن ينفق الذكر.
وأكد رأفت أن تلك الفصيلة في طريقها للانقراض بعد نفوق أخر ذكر منها في جنوب أفريقيا، لافتا إلى أن هناك فصيلة أخرى من وحيد القرن الإفريقي في جنوب إفريقيا، تلك الفصيلة يمكن الإعتماد عليها، فهي سلالة كبيرة تتكون من حوالي 20 ألف ذكر وأنثى.
