السفير المصري بالكويت ينقل تهنئة الرئيس لأقباط الخارج.. صور

شارك السفير طارق القوني وأعضاء البعثة الدبلومسية المصرية بالكويت، مساء أمس، في قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بالكويت.
ونقل "القونى" رسالة التهنئة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبناء مصر من الأقباط فى الخارج، والتى كان نصها ، "الإخوة والأخوات أقباط مصر بالخارج ، يسعدنى أن أبعث إليكم بأصدق التهانى وأرق الأماني بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ، وأغتنم هذه المناسبة كي أعرب عن خالص تمنياتى لكم بالمزيد من النجاح والسداد، ولمصرنا الحبيبة بدوام الرقى والإزدهار ، مع أطيب تمنياتي .. وكل عام وأنتم بخير".
وأضاف ، في كلمته خلال الاحتفال ، "إن التوقيت الذي نحتفل به اليوم بهذه المناسبة المجيدة يتزامن مع دلالات هامة تشهدها مصر على أرض الواقع ؛ ففي حين جاءت رسالة السيد المسيح لتعلي من قيم الإخوة والمحبة، شهدت مصر اليوم الافتتاح الرسمي لكنيسة (ميلاد المسيح)، ومسجد (الفتاح العليم) بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وممثلين عن العديد من الدول والحكومات، لتعد بذلك الكاتدرائية الأكبر حجمًا بمنطقة الشرق الأوسط، ولتؤكد بذلك أن ما يتحقق في مصر حاليًا على أرض الواقع يعكس مضامين ذات الرسالة".
وأشار إلى أن ذكرى الميلاد تتزامن أيضا مع ما تشهده مصر من ميلاد جديد ، قائم على حركة تنموية وحضارية غير مسبوقة تتضمن خطى للإصلاح السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ومعالجة للتحديات القائمة في ملفات التنمية المختلفة ، لتؤكد أن مصر تتحرك بثبات نحو مستقبل أكثر اشراقًا واستقرارًا، وأن قوى الشر والظلام لن تنال من عزيمة هذا الوطن ووحدته، وكذلك ضرورة استلهام العبر التى جاءت بها الديانات السماوية، أثناء الاحتفال بذكرى ميلاد السيد المسيح، وما تضمنته جميعها من رسائل إخاء وطمأنينة وسلام، لتخاطب البشرية جمعاء، ولتُعلي من قيم التعايش والمحبة.
وشدد سفير مصر لدى الكويت على أن مواجهة مصر الحالية لقوى الإرهاب تتطلب من الجميع أن يستدعي تلك العبر ، وأن يضعوها دائمًا نُصب أعينهم، في ظل ما يموج به عالم اليوم من تحديات وموجات من التطرف ونبذ الآخر، وأن يعلوا من قيم المواطنة والتعايش، ليؤكدوا أن أسباب الشقاق والفرقة لا سبيل لها بين المصريين، وأن مصر تستوعب جميع أبنائها، إلا من إختار العنف والارهاب سبيلا.
وهنأ القونى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، كما توجه مجددًا باسم الجالية المصرية، بكل الشكر والتقدير والامتنان إلى الكويت الشقيقة، أميرًا، وحكومة، وشعبًا، لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط ما بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين.
وأشاد فى الوقت نفسه بجهود راعي الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية بالكويت، القمص بيجول الأنبا بيشوي، وحرصه على التواصل مع السفارة، ورعاية مصالح أقباط مصر المقيمين بالكويت.